الأمم المتحدة تطالب بزراعة محاصيل بديلة للمخدرات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، خلال فعاليات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للتنمية المستدامة، على ضرورة تقديم الحلول البديلة للفلاحين والمزارعين، من أجل تعويض محاصيل المخدرات والحشيش بزراعة مواد غذائية من شأنها تقليص نسبة خطر هذه الآفة من جهة، وتحقيق الأمن الغذائي من جهة أخرى، وذلك من خلال مساعدتهم ودعمهم بكل السبل والوسائل.ودعت الأمم المتحدة إلى زيادة التركيز على أنشطة التنمية والمحاصيل البديلة في البلدان التي تكثر فيها آفة المخدرات وتنتشر بشكل كبير، ما يعطل عملية السلام والأمن والتنمية. وخلال فعالية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة ومشكلة المخدرات العالمية، أكد الأمين العام بان كي مون على أهمية مساعدة المزارعين في زراعة المحاصيل البديلة، والعمل على تحقيق الاستقرار في الأسواق وخلق فرص عمل لائقة. وقال بان كي مون، في رسالة وجهها عبر الفيديو:”عندما نعمل بهذه التدابير، نكون قد قمنا بعمل المزيد في مكافحة المخدرات والجريمة وتعزيز التقدم والسلام”. وأكد يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على أهمية نجاح وكالة الأمم المتحدة في مكافحة المخدرات. كما شدد على ضرورة مساعدة المجتمعات المحلية لخلق فرص عمل وإنشاء البنية التحتية حتى يتمكن أصحاب المزارع من تقديم محاصيلهم المشروعة إلى الأسواق. ومن جهته كذلك قال فيدوتوف في رسالة عبر الفيديو للمشاركين في الفعالية:”إن الطرق الجيدة والجسور الموثوق بها، والبيئات المستقرة لها نفس القدر من الأهمية للمزارعين كالمحاصيل ومكان السوق”. وأضاف ذات المتحدث في السياق ذاته قائلا:”يجب أن يكون هدفنا إعطاء المزارعين خيارات إضافية حتى يتمكنوا من الابتعاد عن المخدرات غير المشروعة والعيش في حياة تستند على المساواة والعدالة والرخاء”. ووفقا للتقرير العالمي عن المخدرات الصادر عن المكتب، فقد توفي حوالي 200 ألف شخص بسبب المخدرات سنة 2012، وتم تسجيل بين 162 مليون و324 مليون شخص متعاطي، أي ما يعادل ما بين 3.5 في المائة و7 في المائة من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما يستهلكون المخدرات غير المشروعة والمتمثلة أساسا في مادة القنب، المواد الأفيونية والكوكايين أو المنشطات الشبيهة بالأمفيتامين مرة واحدة على الأقل في العام السابق.