الأمم المتحدة تحث على حماية الأطفال من النزاعات المسلحة

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الأوّل، جلسة استماع لتقرير الأمين العام حول الأطفال والنزاعات المسلحة، دعا خلالها اثنان من كبار المسؤولين الأمميين الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى حماية الأطفال في النزاعات ووضع حد للإفلات من العقاب.وقال الأمين العام الأممي في تقريره: ”قاسى الآلاف من الأطفال في العالم من أفعال لا ينبغي أن يعانيها أي طفل”، حيث ”قتلوا وشوهوا وجندوا قسريا وعذبوا وانتهكوا جنسيا”، مشيرا إلى تزايد عمليات اختطاف الأطفال بشكل مقلق، واختطاف الجماعات المسلحة مثل جيش الرب الأوغندي (تتهمه الأمم المتحدة بقتل حوالي 100 ألف شخص وخطف أكثر من 60 ألف طفل خلال 27 عاما) لآلاف الأطفال في 2014. وأعرب كي مون عن استيائه إزاء لجوء جماعات ”داعش” و”بوكو حرام” إلى اختطاف الأطفال لترويع أو استهداف جماعات عرقية أو دينية معينة. ورحب بالتقدم المحرز في حملة الأمم المتحدة ”هم أطفال، وليسوا جنودا”، وكذا الإفراج عن 1757 طفلا من قبل جماعة ”كوبرا”، في انتظار وضع حد لانتهاكات تقترفها جماعات أخرى.وحث كي مون على التعاون مع ممثلته الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، ليلى زروقي، لمنع حدوث انتهاكات ضد الأطفال. وفي كلمتها قالت زروقي أنّ ”عام 2014 كان مدمرا للأطفال في مناطق النزاع”، مضيفة أن 230 مليون طفل يعيشون حاليا في البلدان المتأثرة بالنزاعات، وأنّ معاناة الأطفال هي الأسوأ في أفغانستان والعراق وجنوب السودان وفلسطين وسوريا واليمن. وأضافت قائلة ”لقد رأينا الأطفال يجبرون قسرا ليصبحوا انتحاريين ودروعا بشرية، وتم إعدام آخرين علنا”. وأشارت إلى التقدم بشأن التجنيد القسري للأطفال والإفراج مؤخرا عن 300 طفل في مالي في أعقاب منتدى بانغي من قبل من قبل ميليشيات ”أنتي بالاكا” وتحالف سيليكا. وأضافت ”لقد رأينا تقدما كبيرا في عام 2014 في أفغانستان وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال”.وأعربت زروقي عن قلقها إزاء الوضع في اليمن وجنوب السودان، حيث يتم استهداف أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربعة أشهر بسبب انتمائهم العرقي في ولاية الوحدة. وقالت ”إن المخاطر كبيرة: إن جيلا كاملا من الأطفال يعول علينا لإسماع صوتهم ورواية قصصهم. وقبل كل شيء، أن نتحرك”.