الجزائر - A la une

الأمطار تُغرق أحياء ومدارس وإقامات جامعية بعنابة


الأمطار تُغرق أحياء ومدارس وإقامات جامعية بعنابة
تسببت الأمطار المتساقطة عدة أيام على ولاية عنابة، في غرق أحياء بكاملها في المياه المتراكمة نتيجة انسداد البالوعات، حيث تكرر المشهد السلبي عبر أحياء وكالة عدل بسيدي عاشور وفي المجمعات السكنية الجديدة في بلدية البوني، ناهيك عن انهيارات المباني القديمة في حي بلاس دارم. وحركت الوضعية الكارثية للتهيئة العمرانية التي تأثرت بشكل بليغ عبر جل بلديات ولاية عنابة بفعل التساقط الكثيف للأمطار. حفيظة المواطنين وحتى الطلبة الجامعيين الذين احتج بعضهم ممن وجدوا أنفسهم غارقين في المياه والوحل جرّاء تراكم كميات هامة من مياه الأمطار، حيث ناشد طلبة الطب والصّيدلة وطب الأسنان المقيمون في إقامة ”عاشور 2” السلطات الوصية والولائية على السواء، التدخل العاجل لإنقاذ اقامتهم التي تعاني من نقائص فادحة، تتقدمها التهيئة العمرانية الكارثية التي نتج عنها تواجد برك مياه واسعة عرقلت تنقلهم للمعاهد لمزاولة دراستهم بشكل عادي، ناهيك عن غرق غرف بكاملها في المياه بسبب الحالة المتدهورة لمقر الإقامة بشكل عام.ميز كذلك جل أحياء وسط مدينة عنابة تراكم أمتار هامة من مياه الأمطار، التي يتم تخصيص سنويا ملايير الدّينارات لصالح أشغال التهيئة العمرانية بها، والتي راحت جراء عدم مطابقة نوعية هذه الأشغال للمقاييس المعمول بها، في هذا السياق تم تسجيل اهتراء طرق بكاملها بسبب تفتت طبقات مادة الزفت التي لم يمر أشهر على وضعها بأحياء حجر الديس والخامس جويلية وغيرها من الأحياء. كما تم تسجيل انهيار جدران مباني قديمة بحي بلاس دارم بفعل الرياح القوية وكميات الأمطار المتساقطة، علما أنه تمت عمليات برمجة إعادة تهيئتها وتجديدها غضون الصائفة الماضية واستقدام متخصصين في مجال الترميم، وإعادة تهيئة لصالح المشروع الذي يبقى مجرد دراسة على الورق فقط.
جدير بالذكر أن مصالح مراكز التطهير الخمسة المتواجدة في عنابة، تقوم بجولات ماراتونية لتطهير البالوعات المنسدة من أجل التخلص من المياه المتراكمة، والتي أثرت بشكل بليغ على الطرقات والأرصفة متسببة في فوضى مرورية عارمة للمركبات، ناهيك عن غرق مداخل العمرات وبعض المدارس والإقامات الجامعية في المياه، ما تسبب في تذبذب سير الدراسة في بعض البلديات جراء تأخر صيانة اشغال المراكز التطهيرية التي وجدت مصالحها نفسها في مأزق حقيقي تطلب منها مزاولة الأشغال تحت تساقط الأمطار وفي عز البرد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)