الجزائر

''الأفالان لم يفرح بفوزه في الانتخابات وما عليه إلا تسيير الحكم لوحده'' سلطاني يتمسك بخيار مقاطعة الحكومة وهياكل البرلمان



''الأفالان لم يفرح بفوزه في الانتخابات وما عليه إلا تسيير الحكم لوحده''                                    سلطاني يتمسك بخيار مقاطعة الحكومة وهياكل البرلمان
أفاد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أن جبهة التحرير الوطني الفائزة بالتشريعيات الأخيرة أمامها خياران ''إما أن الانتخابات مزورة فيجب إعادتها أو أن الانتخابات نزيهة وبالتالي يجب عليهم أن يسيّروا بأنفسهم''، في إشارة إلى رفض حركته المشاركة في الحكومة وهياكل البرلمان.
تمسك أبو جرة سلطاني، بقرارات حزبه مقاطعة الحكومة وعدم المشاركة في البرلمان الذي نعته ب''فاقد الشرعية''، وقال سلطاني في حوار خص به وكالة ''الأناضول'' التركية، على هامش مشاركته في المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية المغربي بالرباط، أول أمس: ''أظن أنه لأول مرة في التاريخ الجزائري نلاحظ أن الناجح في الانتخابات لم يسعد بفوزه ويخشى أن يحكم وحده، نحن قلنا لهم إذا الشعب أعطاكم الأغلبية كما تقولون فاحكموا لوحدكم ولن نشارك معكم، وخذوا الحكومة والبرلمان وسيّروا البلاد بأنفسكم''، وأضاف: ''أما هم فيريدون أن ينجحوا لوحدهم وبعدها يشركون غيرهم في التسيير، هذا ليس بمنهج سياسي لائق، وبالتالي فإما أن الانتخابات مزورة فيجب إعادتها أو أن الانتخابات نزيهة وبالتالي يجب عليهم أن يسيّروا بأنفسهم''.
وعاد سلطاني إلى بدايات عام 2011 لما ''خرج الشباب الجزائري للمطالبة بالإصلاح''، وفي نفس السنة ''قدم رئيس الجمهورية ما يزيد عن 13 مشروعا للإصلاح السياسي من بينها قانون الانتخابات وقانون الأحزاب''، وقال أبو جرة إن حزبه كان له ''آمل في أن تقودنا هذه الإصلاحات السياسية إلى مرحلة جديدة أفضل، نصنع فيها ربيعنا الجزائري الخاص، لكن للأسف الانتخابات التي جرت مؤخرا لم تعكس حقيقة الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية''، بل اعتبر أن الانتخابات ''جعلتنا نعود إلى زمن الحزب الواحد تقريبا حيث تقاسم حزبان الأغلبية، وبقية الأحزاب التي عددها 44 حزبا لم تحصل إلا على أعداد قليلة جدا من هذه المقاعد البرلمانية''. وعن البرلمان المنتخب قال ''نحن لم نرد تزكية برلمان فاقد للمصداقية، فأعلنا عدم مشاركتنا في هياكل البرلمان واخترنا المعارضة للدفاع عن جزء من الحق الذي أعطاه لنا الشعب الجزائري المتمثل في 48 مقعدًا من أصل 462 مقعدًا بالبرلمان، وهي نسبة لا تعكس قوتنا السياسية ولم تطمئن حتى المتابعين من السياسيين''، أما الحكومة فذكر ''نحن قررنا عدم المشاركة في تشكيلها واخترنا طريق النضال السلمي في صفوف المعارضة من أجل فرض الشفافية حتى تعكس الانتخابات حقيقة الأوزان السياسية على الساحة في الجزائر''.
ونفى سلطاني أي سيناريو لقبول الجزائريين بمرحلة عنف جديدة، وقال ''أعتقد أن الشعب الجزائري ملّ الصراع ودفع فاتورة غالية ثمنًا للعشرية الحمراء في الجزائر بحوالي 120 ألف قتيل، وبالتالي أصبح يخشى تكرار هذه المأساة الوطنية، ولكن لن يطول انتظاره خاصة أن الشعوب من حوله بدأت تبني ديمقراطيات، وتجاوزت مرحلة هدم الأنظمة القديمة القائمة، سواء في تونس أو في المغرب أو في ليبيا''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)