الأعرج : لدينا دكاكين طباعية وليس دور نشر

الجزائر: وجه الأديب الجزائري واسيني الأعرج انتقاداً شديداً لسياسات النشر والتسويق فى الوطن العربى، والتي رأى فيها تعامل تجاري بحت، كذلك زاد على الأمر من وجهة نظره ظهور الجوائز العربية المرسخة لجهد الكاتب ولاسم دار النشر، مثل جائزة السلطان العويس وجائزة الشيخ زايد وجائزة البوكر العربية، مما جعل الكاتب العربى يصنع خدعا لزيادة نسب تسويقه.

وبحسب صحيفة 'الجمهورية' كتب الأعرج انتقاداته هذه في مقال نشره الجمعة الماضية على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي 'فيس بوك'، ويرى الكاتب أن ظاهرة التسويق والأكثر مبيعاً يتعامل معها الغرب بشكل مختلف حيث تتبناها مؤسسات قائمة بذاتها وليس الكتاب أنفسهم، وذلك لأن الناشر الغربى لا يمكن أن يكذب نظراً لمحاسبة الضرائب له عن كل نسخة باعها.

وقارن الأعرج بين الغرب وبين الوطن العربي والذي يطرح فيه هذا الموضوع بشكل مختلف إذ كثيرا ما يأخذ الكاتب على عاتقه مهمة الناشر، ويعلن الأرقام التى يريد ومتى يريد، من الألف إلى المليون؟ ولا يوجد من يسأله عن جدوى ما يقوله.

ومن الجانب الأخر يرى الكاتب الجزائري أن دور النشر العربية لا تقوم بالدور المنوط بها بشكل سليم، حيث لا تقدم هذه الدور فرصة أمام الكاتب الجديد لتعده لمشروع كاتب كبير بعد ذلك، كذلك لا ترسل دار النشر كل ثلاثة أو ستة أشهر جردا لمبيعات الكاتب وتمنحه حقوقه كما يفرضها قانون النشر العالمي؟، لافتاً لعدم وجود قانون للنشر في الوطن العربي أصلا،

وذهب الأعرج إلى حد تجسيد دورة النشر في الوطن العربي ورسم جسم اعتباطي لها بقوله ' نحن فى الأغلب الأعم أمام دكاكين طباعية أكثر منها دور نشر حقيقية عارفة لما تريده'.