الأضرار التي سببها المتظاهرون هائلة .. الجزائر: الحياة تعود إلى طبيعتها

الجزائر ..
عاد الهدوء والاستقرار النسبي إلى الجزائر أمس بعد خمسة أيام من أعمال الشغب التي جرت على هامش التحركات الاجتماعية ضد غلاء المعيشة وخلفت خمسة قتلى ومئات الجرحى واضراراً مادية جسيمة ما دفع الحكومة إلى اعتقال أكثر من ألف شخص والإعلان عن سلسلة اجراءات لضبط ارتفاع الأسعار ومواصلة دعم السلع والخدمات الأساسية.
حيث تراجعت الاحتجاجات في كل ارجاء البلاد فيما تلقت قوات الأمن المنتشرة بكثرة تعليمات لتفادي أي تصادمات أو تجاوزات، وعادت المحلات التجارية للعمل بصورة عادية كما عاد التلاميذ إلى مقاعد الدراسة رغم أن بعض المدارس تعرض لاضرار جسيمة.
وقال وزير الداخلية دحو ولد قابلية إن الصفحة طويت رغم حدوث بعض المناوشات المعزولة في بعض المحافظات، وأكد أن الاوضاع تعود تدريجياً إلى طبيعتها، مضيفاً إن السلطات بدأت اصلاح ما يمكن اصلاحه والاولوية للمدارس وكل المباني العامة، وأضاف إن الاضرار التي سببها المتظاهرون هائلة حيث دمرت مبان رسمية عدة واحراق بعضها لكن حصيلة الخسائر لم تعرف بعد بينما تعرضت محال تجارية للنهب.
وكانت مدن الجزائر شهدت مواجهات واحتجاجات ضخمة هي الأكبر منذ20 عاماً ضد غلاء المعيشة وعدم الاستفادة من السكن الاجتماعي وانتشار المحسوبية والفساد وسرعان ما امتدت إلى صفوف الشباب الذين احتجوا في سائر انحاء البلاد ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.