الجزائر - Revue de Presse

الأسواق عاشت الندرة طيلة أسابيع فساد 42 طنا من غبرة الحليب استوردت بـ41 مليارا



علمت ''الخبر'' من مصادر مؤكدة بمباشرة الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، لتحقيقات موسعة على مستوى ديوان الحليب ومشتقاته، في قضية شائكة متمثلة في استعمال حليب غبرة استورد سابقا من الأرجنتين بكميات وفيرة قدرت بـ 42 طن قبل أن يتعرض للتلف، الأمر الذي لم يمنع الديوان من استعماله في إنتاج الحليب الموجه للسوق الاستهلاكية.
 حسب ما أشارت إليه ذات المصادر، فإن مصالح الأمن تكون قد استدعت مؤخرا المسؤول الأول عن المخبر التابع للديوان للاستماع إلى شهاداته في القضية ''وهو المسؤول الذي يكون قد أكد كتابيا منذ فترة لمسؤوليه لإطلاعهم على عدم تطابق الغبرة المستوردة من الأرجنتين ومعايير الإنتاج المتعارف عليها في المجال''.
وحسب ما أشارت إليه مصادر ''الخبر''، فإن مسؤول المخبر ذهب إلى أبعد من ذلك حين كشف لمحققي الأمن حصول الديوان على نتائج تحاليل مخبرية أجريت بالعاصمة على عيّنة من المادة محل شكوك اطلع عليها مسؤولو الديوان ''وهي التي أكدت فساد غبرة الحليب تطابقا وما تم الحصول عليه من نتائج سابقا بمخبر الديوان''. وكانت معلومات وصفت بـ''القيّمة'' حول القضية قد وردت مؤخرا إلى مديرية التجارة الولائية لسيدي بلعباس، مما عجّل بإيفاد مختصين إلى عين المكان لأجل اقتطاع عيّنات من حليب الغبرة الفاسد على أمل إخضاعها للمعاينة المخبرية ''وهو ما حدث ميدانيا لكن من دون أن تتسرب أي معلومات حول النتائج الخاصة بتلك العيّنات لحد الآن''. وأكدت مصادر على علم بالقضية لـ''الخبر'' أمس، استيراد المصالح المختصة لكميات معتبرة مقدرة بـ 42 طن من حليب الغبرة  الأرجنتيني الصنع بغلاف مالي يعادل 40 مليار و700 مليون سنتيم ''وهي الكميات التي لم تحط بظروف التبريد المطلوبة رغم علم الجميع بتضمنها على دهون سريعة التلف، مما عجّل بفسادها''.
وتأتي هذه العملية أياما فقط بعد حجز مصالح مديرية التجارة لولاية عين الدفلى لأكثر من 12 طنا من غبرة حليب فاسدة بمخازن ملبنة عريب في عين الدفلى، تقدر قيمتها بنحو 200 مليون سنتيم.
للإشارة تزامنت هذه الفضائح مع الندرة التي عرفتها عملية توزيع الحليب طيلة الأسابيع الأخيرة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)