الأسرة الثورية بمتليلي تستنكر إقامة حفل راقص في يوم الشهيد

نظم أمس، عدد من قدماء المجاهدين بمدينة متليلي التابعة لولاية غرداية، وقفة احتجاجية للتنديد بما أسموه بحملة التشويه التي أصبحت تنال من وقت لآخر من الثوابت الوطنية والرموز الثورية، في كل مناسبة وطنية ارتبطت بذكرى الشهداء والمجاهدين، إشارة منهم إلى الانتقادات التي وجهت للحفل الذي أقيم من طرف مجموعات طلابية تنتمي لتنسيقية النوادي الطلابية بجامعة غرداية، بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد، في مقر الكشافة الإسلامية فوج النصر، بالحي الإداري وسط مدينة متليلي.وتحولت المناسبة حسب هؤلاء إلى حفل صاخب مختلط ضم مخمورين وغرباء، واستعمل فيه "الدي جي" والأغاني الهابطة بعد منتصف ليلة21 من الشهر الجري، وهو ما أقره عدد من السكان المجاورين لمقر الكشافة الإسلامية، ليتحول الحفل بعدها إلى مناوشات كلامية من طرف شباب المنطقة الذين قدموا من الأحياء المجاورة، خاصة بعد تعالي أصوات الموسيقى الصاخبة، مما أخلط الوضع وكادت الأمور تأخذ منحى أخر، قبل أن يتم توقيف الحفل وطرد منظميه في أجواء مشحونة.واستنكرت فعاليات المجتمع المدني هذه الحادثة التي قالوا أنهم لن يقبلوا بها، مطالبين السلطات بفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة المتسببين فيما سموه الفضيحة، كما استنكر عدد من الأساتذة الجامعيين الحادثة بعد ردود فعل تنظيمات طلابية بجامعة غرداية، التي أعانت تبرؤها من الحادثة على حد ما جاء على لسان ممثلة الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، التي تحدثت عن وجود تجاوزات في تنظيم النشاطات الثقافية، مشيرة إلى حادثة تنظيم حفل صاخب بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، وهو ما خلف أجواء متشنجة في أوساط الطلبة، حيث دعا العشرات منهم إلى وقفة احتجاجية للمطالبة برد الاعتبار للرموز الوطنية، وتقديم اعتذار رسمي للأسرة الثورية على خلفية ما جرى بمدينة متليلي، واستنكارا لما يقولون عنه تشويه سمعة التنظيمات الطلابية الممثلة لجامعة غرداية.