الجزائر - A la une



الأسد
قال الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب بثه، أمس الأحد، التلفزيون الرسمي للبلاد، أن سوريا ”شرحت قبل العدوان عليها وخلاله أن الإرهاب لا يعرف حدودا ولا تمنعه إجراءات ولا تردعه استنكارات ولا تصريحات” وتابع قائلا: ”نبهناهم إلى أن انتشار الإرهاب لا توقفه حروب ولا تنهيه طائرات.. فالإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة”.بشأن التسارع الكبير في وتيرة الأحداث وانتقال عملية التدمير الممنهجة إلى مستويات غير مسبوقة، قال الأسد: ”إن ذلك يدل على العقلية الإجرامية التي يحملها مسؤولو الدول الداعمة لهؤلاء الإرهابيين، في إشارة إلى دول منها تركيا والمملكة العربية السعودية، وفي الوقت نفسه يعبر عن فشل كل أساليبهم السابقة لدفع الشعب السوري إلى السقوط في مستنقع الأوهام” وأوضح أنه عندما ”لم يقع الشعب في فخهم رفعوا وحشية الإرهاب كوسيلة أخيرة بهدف وضع الشعب السوري أمام خيارين.. إما القبول بما يملى عليه، وإما القتل والتدمير. وأضاف إن الجيش يواجه نقصا في الطاقة البشرية وقد يضطر للتخلي عن مواقع بهدف الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية في الحرب ضد المسلحين” وبخصوص التصعيد الأمني الذي تعرفه المنطقة قال الأسد أنه ”يعبر عن يأسهم… وخاصة بعد أن بدأت ارتدادات هذا الإرهاب تضرب الأبرياء في بلدانهم ولم تعد تجدي معها المبررات الزائفة التي سوقوها لخداع الرأي العام لديهم”. وأضاف أن الغرب ”حاضنة تصدر الإرهاب إلى هذه المنطقة بالإضافة إلى الحواضن الموجودة أساسا في منطقتنا في الشرق الأوسط وخاصة في الخليج وفي الدول التي دخلت مؤخرا على ساحة الإرهاب كتونس بعد الأحداث في عام 2010 و2011 وفي ليبيا، وبدأت تلك الحواضن بالتفاعل مع بعضها البعض وتصدير الإرهاب إلى كل المناطق. وقال الرئيس الأسد: جوهر نفاقهم أنهم يدعون مكافحة وحش هم خلقوه ثم فقدوا السيطرة عليه وغايتهم اليوم هي ضبطه فقط وليس القضاء عليه وكل حملاتهم العسكرية والسياسية الإعلامية ما هي إلا لذر الرماد في العيون وما يفعلونه في الحقيقة أدى إلى نمو الإرهاب بدلا من القضاء عليه. وتابع الرئيس الأسد: التبدلات الإيجابية الأخيرة على الساحة الدولية هي حقيقية.. هناك قراءة مختلفة للوضع الذي يحصل في سورية وهناك فهم للأكاذيب التي استخدمت والإدعاءات المزيفة تحديدا للغرب أما التبدلات الإيجابية على الساحة الغربية فهي غير مستقرة وغير مستمرة لأنها تنطلق من القلق من الإرهاب الذي ضرب لديهم والقلق من أن الشرق الأوسط إذا تحوّل إلى ساحة إرهاب منتشر فهو الحديقة الخلفية لأوروبا تحديدا. وخلص الأسد القول أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل، وأن أولويات قيادته ستبقى القضاء على الإرهاب في كل أصقاع سوريا، لذا فإن بلاده أمام مرحلة مصيرية لا حلول وسطا فيها ”يتساوى فيها التردد مع الانهزامية مع الجبن مع العمالة والخيانة”، مؤكدا أنه لا لا تنازل عن الحقوق ولا تفريط بشبر واحد من أرض سورية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)