الأرسيدي يفتح باب المقاطعة

الآن بعد إعلان التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الأرسيدي، عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل، تكون بوادر التردد في العملية السياسية قد لاحت في الافق... ذلك لان الحزب هو أول من رفع لواء المقاطعة بعد تردد في الموقف، وغموض في الرؤية.. وينتظر هذا الموقف أن يفتح الباب أمام الكثير من الأحزاب لانتهاج نفس الموقف، وقد نجد أنفسنا أمام رئاسيات بدون مرشحين أو بدون كفاءات.الرئاسيات كانت يفترض أن تكون فرصة للتغيير الحقيقي السلمي، كان يمكن أن تكون بادرة لبناء دولة جزائرية عصرية، دولة حديثة، كان يفترض أن نستغل هذه الانتخابات كنخب وكشعب من اجل تعميق المسار الديمقراطي، ذلك المسار الذي شرعنا فيه يوم أن كانت الأمم العربية والإفريقية وحتى الكثير من بلدان أوروبا الشرقية تترنح تحت أنظمة استبدادية، لا تعرف معنى للانتخابات، أما وقد حدث لنا ما يحدث مع التلميذ الكسول فإننا أفرغنا مسارنا الديمقراطي من محتواه، وأبعدنا المواطن عن العمل السياسي، وافتقدت الأحزاب لمفهوم النضال، فأصبح الكل يجري من اجل الكسب وبأي ثمن.... وهكذا خسرت الجزائر على مدار العشرين سنة الماضية فرصة تعميق وتجذير الثقافة الديمقراطية.الرئاسيات المقبلة ستكون مغلقة ومحسومة النتائج بل معروفة النتائج مسبقا إذا ما ترشح بوتفليقة... ومعنى هذا أننا قوم لا نتعلم ولا نريد أن نتعلم .. وهذا مجرد رأي.