الجزائر - A la une

الأخضر الإبراهيمي يستلم جائزة الأمير عبد القادر بمستغانم ويصرح


الأخضر الإبراهيمي يستلم جائزة الأمير عبد القادر بمستغانم ويصرح
سلمت الجمعية الدولية الصوفية العلاوية " آيسا " و المؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة " جنة العارف" و برنامج ميد 21 مساء الأربعاء جائزة الأمير عبد القادر من أجل تشجيع العيش معا والتعايش السلمي لكل من الأخضر الإبراهيمي، الكندي ريمون كريتيان و كذا الإسباني فيديريكو مايور الذي تغيب عن الحفل لظروف صحية، بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والأمين العام لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي محمد صلاح الدين صديقي، فضيلة لعنان وزيرة و كاتبة الدولة في منطقة بروكسل، إدريس الجزائري المدير التنفيذي لمركز جنيف ، سفير إسبانيا في الجزائر أليخاندرو بولانكو ماتاس الذي تسلم الجائزة نيابة عن مايور، وكذا عدد من سفراء إندونيسيا، كندا، بلجيكا، كرواتيا وغيرها من الشخصيات الدبلوماسية المعروفة .وقد أشاد الأخضر الإبراهيمي خلال تسلمه جائزة الأمير عبد القادر بجهود المنظمات الثلاث التي بادرت إلى المبادرة، كونها ترمي إلى ضرورة العيش المشترك بين الناس أجمعين، وزرع ثقافة السلم في قلوبهم، وكذا تشجيع التحاور والتعاون والأخوة بين الأفراد و الجماعات، عوضا عن التجافي والتناحر و الفتن، كما عدّد مناقب الأمير عبد القادر الرجل الذي نال احترام العالم و إعجابه، واتسم باتساع رؤيته و إنسانية مواقفه في السلم والحرب معا في بلاده وخارجها، داعيا إلى المزيد من التعاون بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط من أجل إنشاء أندلس جديد، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم، مؤكدا أنه لا ينبغي التغاضي عن الصراعات الدامية التي تعيشها بعض الدول، و توجه بعض اللاجئين نحو بلدان أخرى كان أمرا متوقعا على حد تعبيره ، مضيفا أن كل ما يحدث من توترات و مشاكل أثر بشكل سلبي على العالم الإسلامي ، كما قال الأخضر الإبراهيمي إن الجزائر تسعى من أجل مغرب عربي موحد ، ولابد من العمل على التعاون المشترك من أجل هذه الوحدة التي تمس أيضا دول البحر الأبيض المتوسط .أما الوزير السابق والمدير العام السابق لليونسكو الإسباني فيديريكو مايور الذي غاب عن الحفل لأسباب صحية، فقد أبرز في رسالته عن طريق الفيديو أنه لابد من الاقتداء بشخصية الأمير عبد القادر، و العمل معا من أجل بناء غد أفضل، معتبرا الأمير رمزا حقيقيا للتسامح والأخوة ، في حين أكد الكندي ريمون كريتيان على توعية الجيل الجديد بضرورة التعايش السلمي ، من خلال إقرار حصص تربوية خاصة بثقافة السلم عبر المدارس والجامعات.من جهته قدم وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي شكره لرجالات الزاوية و المشايخ على بذل الجهود في سبيل التذكير بالفكر الوسطي بعيدا عن التطرف، مؤكدا أن الشخصيات المتوجة بجائزة الأمير عبد القادر لها باع معلوم وتأثير على الإنسانية جمعاء، موضحا أنها أسماء عرفت بنضالها من أجل السلام في القارات الخمس، و أن الأمير لم يكن نقطة تحول في التاريخ الجزائري فحسب، بل استطاع أن يشكل فاصلة مهمة في دول البحر الأبيض المتوسط، ، واصفا إياه بالرجل الذي آمن بالسلام في أرقى معانيه، و الذي كانت تهمه القيم و الأخلاق و العمل الصالح، كشافا أنه كما لن يدخر أي جهد في دعم أية مبادرة خاصة بالتعايش السلمي . وفي الأخير تم تكريم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار الذي غاب عن الحفل ، والدكتور عصام الطوالبي مدير منبر اليونسكو "الأمير عبد القادر من أجل حقوق الإنسان وثقافة السلام" ، إلى جانب عدد من السفراء والممثلين السياسيين المعتمدين في الجزائر ، إلى جانب إدريس الجزائري و جوشوا روبرت رئيس بلدية "القادر" الأمريكية ، وكذا السيدة فضيلة لعنان كاتب الدولة ووزيرة رئيسة الحكومة الفرانكوفونية ببروكسيل .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)