الجزائر - A la une

اقبال ضعيف على اقتناء اللوازم المدرسية بالمكتبات



مع بدء العد التنازلي للدخول الاجتماعي واقتراب العودة للمدارس،تشهد المكتبات و اسواق اللوازم المدرسية ركوضا علي غير العادة رغم انها خلال السنوات الماضية كانت تعرف في هذه الفترة إقبالا واسعا على شراء اللوازم المدرسية الجديدة للتلاميذ، لكن شيئا من هذا المفهوم تغير بعد جائحة كورونا، التي تسببت في شلل كبير على المستوى الاقتصادي للأسر العنابية و الجزائرية عامة،ناهيك عن تخوف البعض الآخر من شراء لوازم وادوات مدرسية هم ليسوا في حاجة لها خاصة في ظل تغير البرنامج الدراسي و تأخر الدخول المدرسي ،وقد وفرت عديد العائلات ممن تحدثنا معهم مصاريف شراء الاحتياجات المدرسية مثل الملابس والأحذية والحقائب، الى وقت لاحق ،بسبب غياب المصاريف نتيجة خضوعهم لإجازة اضطرارية منذ، مارس الماضي، بسبب فيروس كورونا المستجد، ويضيف احد المواطنين أن تفشي الفيروس التاجي، ساهم في خروج العديد من المواطنين من سوق العمل، وهذا الشيء أعاد تشكيل أولويات المستهلكين، ومنها اللوازم المدرسية التي قام معظم الآباء بتأجيل شرائها.في الجانب الآخر، واجه اصحاب المكتبات و تجار التجزئة مصاعب مالية هذا العام بعد تراجع الإقبال على شراء الاحتياجات المدرسية، فيما قدمت عدد من أبرز المتاجر في هذا المجال طلبات إفلاس منذ بداية الجائحة.كما اكدوا بأنها المرة الأولى، التي يتم العزوف فيها عن اقتناء الأدوات المدرسية، بهذا الشكل، مما يدل على التأثير السبلي لكورونا على مدخول الأسرة العنابية والجزائرية ككل.كما اوضح صاحب مكتبة، أن موسم بداية الدراسة يتم من خلاله تعويض فترة الركود الكبيرة التي شهدتها المكتبات هذا العام نظرًا لطول الإجازة. وقد حرصت كافة المكتبات على تأمين كافة الاحتياجات المدرسة بدءًا من قلم الرصاص وانتهاءا بالحقائب. وهنالك مكتبات كبرى قامت بتقديم عروض لزبائنها. غير ان فيروس كوفيد 19 اخلط جميع الحسابات كما اطال مدة ركود المكتبات التي يأمل اصحابها ان تنتعش خلال الايام القادمة .
في ذات السياق، أكد عدد من الأباء ، أن الوضع الاقتصادي المزري يمنعهم من مواكبة الاستعدادات المألوفة والمعتادة للدخول المدرسي، ليس خوفا من انتقال عدوى كورونا، وإنما بسبب قدرتهم الشرائية التي لا ترقى لمتطلبات انطلاق الموسم الدراسي.خصوصاً وأن الدخول المدرسي سبقته مواسم عدة،جعلتهم يستنزفون طاقتهم المادية، كعيد الأضحى وعيد الفطر و قبلها شهر رمضان المبارك.و يمثل موسم العودة إلى المدارس مأساة حقيقية لدى بعض الأسر. نظرًا للصعوبات المالية التي تعاني منها هذه الأسر والتي من جرائها لا تستطيع توفير المتطلبات والمستلزمات المدرسية لأبنائهم فتشكل عبئًا إضافيًّا يُرهق كاهل رب الأسرة في المقام الأول فأرباب الأسر، خاصة ذوي الدخل المحدود أو الضعيف يعانون هذه الأيام من ضغوطات كبيرة، فما أن بدأ يلوح لهم شهر رمضان بالوداع مع ما رافقه من خسائر فادحة ليليه عيد الفطر ثم عيد الأضحى حتى فتحت المكتبات أحضانها لهم.حيث اعتبرها البعض كارثة فريدة من نوعها هذا العام، فرمضان والعيد بكلفتهما، ويأتي بعدهما مباشرة الدخول المدرسي، كلها ستتسبب في مشكلة عويصة، خاصة لذوي الدخل المحدود.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)