اضطراب جوي يبدأ اليوم من ولايات الغرب

يتوقع أن تشهد المناطق الغربية للوطن اليوم اضطرابا جويا يكون مصحوبا بأمطار غزيرة وتساقط كميات من الثلوج على المرتفعات التي يصل علوها أو يفوق 900 متر، على أن يمس هذا الاضطراب الولايات الوسطى والشرقية في أواخر الليل مع تسجيل عودة الثلوج بالمناطق الشرقية خاصة الأوراس والهضاب العليا كالمرتفعات الجبلية التي يزيد علوها عن 800 متر، حسبما أكدته السيدة هوارية بن رقطة، مكلفة بالاتصال بالديوان الوطني للأرصاد الجوية ل"المساء”.وقد عادت الثلوج للتساقط مرة أخرى بعدة ولايات بشرق البلاد أمس خاصة بأعالي سطيف، برج بوعريريج، أم البواقي وباتنة التي توقفت بها حركة المرور مؤقتا عبر عدة محاور.فبعاصمة الأوراس، تم تسخير كاسحات الثلوج بدءا من الساعات الأولى من صباح أمس مما مكن من إعادة فتح عدة طرق تشهد في العادة حركة سير كثيفة على غرار الطريقين الوطنيين رقم 31 بين آريس وباتنة ورقم 87 بين باتنة وخنشلة. وبالرغم من ذلك، تبقى حركة سير المركبات جد صعبة على المحاور الواقعة بالمناطق الجبلية والتي تتطلب الكثير من اليقظة من طرف مستعملي الطريق حسبما أوضحته مصالح الدرك الوطني. وبولاية أم البواقي، وبالرغم من تساقط كميات غزيرة من الثلج منذ فجر أول أمس، فإن شبكة الطرقات ظلت صالحة للسير إلا أن الحركة بقيت جد صعبة عبر عدة محاور خاصة بضواحي عين الفكرون، عين البيضاء ومسكيانة. وسخرت مصالح الأشغال العمومية بهذه الولاية وسائل هامة لإزاحة الثلوج وذلك من أجل تفادي شل حركة المرور حتى وإن كانت الثلوج قد توقفت عن التساقط في حوالي الساعة 10 صباحا. أما بسطيف وبرج بوعريريج اللتين تساقطت بهما الثلوج على فترات، فإن جميع محاور الطرق ظلت صالحة للسير إلا أن مصالح الدرك الوطني ظلت توصي بالحيطة والحذر خاصة بالمناطق المرتفعة بشمال الولايتين.وصنعت هذه الحلة البيضاء مرة أخرى، وكالعادة أجواء من الفرحة في صفوف الأطفال الذين يبتهجون لصنع رجل الثلج واللعب بكرات الثلج وهم في طريقهم إلى المدرسة مرتدين ملابس دافئة وقبعات على الرأس وقفازات في اليدين بعد أن شاهدوا مدنهم بيضاء، كما لقيت استحسانا بين الفلاحين الذين يعتبرونها بشرى بسنة خصبة تنعكس بالإيجاب على محاصيل الحبوب والخضر والمراعي خاصة أن ولاية باتنة شهدت شحا في الأمطار من قبل، وهو العامل الذي كان له تأثير في تأخير بعض عمليات البذر. وبأعالي ولاية باتنة، وتحديدا بضواحي تالمات وتافرنت غير بعيد عن مروانة حيث بلغ سمك الثلوج أكثر من 25 سنتيمترا، اكتست أشجار الأرز بجبل الشلعلع والتضاريس الجبلية بحلة البياض، صانعة مشهدا جد ساحر مما جعل العائلات تتوافد على المكان مرفقة بأطفالها وكذا بآلات التصوير.