الجزائر - A la une

استلهام من مسيرة غابريلا كونتي




استلهام من مسيرة غابريلا كونتي
بغية الحفاظ على ذاكرة الكاتبة والمستكشفة الأرجنتينية غابريلا كونتي، أنجزت الفنانة أغاث سيمون معرضا للفن التركيبي بالمعهد الفرنسي (الجزائر)، يتضمن مقتطفات من مذكرة غابريلا، وصورا لها وكذا العديد من الذكريات التي تركتها بعد وفاتها بالقطب الجنوبي، علاوة على أشرطة قماشية، تبيّن الألوان الخفية لهذه المنطقة المحمية، وفيلم وثائقي عن رحلة أغاث إليها.اغتنمت الفنانة الفرنسية أغاث سيمون الدعوة التي تلقتها من الحكومة الأرجنتينية في مارس 2011، لتنظيم إقامة بقاعدة كارليني في القطب الجنوبي، واستهملت من مسار الكاتبة والمستكشفة غابريلا كونتي، معرض الفن التركيبي عنونته ب "أنتاركتيكا".أنجزت أغاث سيمون فيلما من 52 دقيقة عن رحلتها إلى القطب الجنوبي، ويتضمّن هذا المعرض التركيبي مقتطفات من مذكرة غابريلا كونتي، ومن بينها "نحن على وعي بأنّه يمكننا أن نموت جميعنا هنا".."مبهَرة بجمال أنتاركتيكا".."عاصفة الريح تجاوزت قوّتها 130كلم في الساعة، برد قاتل".."التعب الشديد أرهقني فعلا، اليوم وصلت إلى القطب الجنوبي الموجود في أعماقي" و«درجة حرارة 53 تحت الصفر، لماذا كل هذا الجهد في أقاصي المعمورة؟".كما ضمّ المعرض أيضا صورا عن غابريلا كونتي، وكذا السترة التي لو كانت ترتديها حينما غادرت قاعدة "أماندسن سكوت" يوم التاسع من فيفري من سنة 2010، لربما لم يحصل لها مكروه، بيد أنّها كانت ترتدي سترة خفيفة لا تفي بالغرض.وعرف المعرض تقديم نسخ من كتب غابريلا وأيضا من كراريسها وكمّا من صور عائلتها ومعلومات عن شجرة العائلة، إضافة إلى مقتطفات مما كتبته في حياتها، مثل "الكتابة هي رغبتي، لكن هذه الرغبة تظهر وكأنّها تكفي غرضها وتجعل من تحقيقها أمرا غير مجدٍ، بل مبكرا"، و«في أعماقي يحترق اللهيب المتوحش للحرية"، و«تظهر لي حياتي في غاية الفضول وبعيدة الاحتمال، حتى إنّني أتساءل أحيانا عن وجودي أصلا".ويُبث بهذا المعرض الفيلم الوثائقي لأغاث سيمون، كما قامت هذه الأخيرة بعرض أشرطة قماشية تصنع منه الأعلام مصبوغة بالألوان التي استقتها من الأصوات المنبعثة من أنتاركتيكا، معتمدة على برنامج حاسوبي. ومن بين هذه الأصوات هناك صوت الجليد الذي يطفو على محيط القطب الشمالي، وصوت الرياح القوية وصوت طبطبة المياه الذائبة من الجليد. كما قامت الفنانة بتحويل هذه الأصوات موسيقيا من خلال ما أسمته "موسيقى الأنتاركتيكا".غابريلا كونتي المولودة سنة 1974 والمتوفاة سنة 2010، هي كاتبة لها العديد من المؤلفات مثل "ليالي سان تالمو"، "الحقائق" و«القارة السادسة"، وشاركت في العديد من العمليات الاستكشافية في كلّ من إفريقيا وأوقيانوسيا، لتلقى حتفها بالقطب الجنوبي بعد مشاركتها في"حملة 2048"، كما تُعدّ أوّل أرجنتينية تصل إلى هذه المنطقة الحرة وغير التابعة لأيّ بلد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)