استفحال داء الكلب ببعض بلديات الجهة الشرقية ومصالح البيطرة تعلن حالة الاستنفار

تعرف العديد من بلديات الجهة الشرقية بجيجل استفحالا غير مسبوق لداء الكلب سيما على مستوى بعض المناطق النائية وهو ما دفع بالجهات الوصية إلى إعلان حالة الاستنفار من أجل التصدي للمرض وتبعاته الخطيرة على الإنسان والحيوان على حد سواء موازاة مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة التي لطالما ساهمت في اتساع رقعة المرض .وعلم من مصادر متطابقة بأن مصالح البيطرة سجلت العديد من الإصابات بين عدد من الكلاب سيما بالمناطق الشرقية من الولاية وهو ما حرّك حتى بعض جمعيات الصيد التي تحوز على الترخيص القانوني والتي بادرت إلى إبادة عدد من هذه الكلاب على مستوى بعض بلديات الجهة الشرقية بعدما ظهرت أعراض هذا الداء على الكثير من الكلاب وقيام بعضها باعتداءات حتى على أفراد العائلات التي تقوم برعايتها كما هو الحال لعائلة ببلدية الجمعة بني حبيبي حيث تم استدعاء جميع أفرادها من أجل الخضوع للتحاليل الضرورية بعد إصابة كلبين كانت تربيهما بهذا الداء الخطير وكذلك الحال لعائلتين أخرتين بإقليم بلدية العنصر المجاورة .ويتخوف القائمون على الشأن البيطري بالجهة من إمكانية انتقال الداء إلى بعض الأشخاص حتى وان لم يتعرضوا لعضات الكلاب المسعورة التي تجوب الشوارع والبوادي بأعداد هائلة والتي ظهرت العشرات منها بصورة مفاجئة خلال الأسابيع الأخيرة خصوصا وأن بعضها يسخّر في رعي قطعان الأغنام وحتى الأبقار كما أن هذه الأخيرة تحتك بشكل يومي بالعنصر البشري وتحديدا الأطفال الصغار مما يزيد من مخاطرها على الصحة العامة .وكانت المصالح البيطرية قد أقدمت على إبادة عدد من الأبقار بالجهة الشرقية من الولاية العام ما قبل الماضي وتحديدا ببلديتي الميلية والسطارة بعد إصابتها بالعدوى انطلاقا من بعض الكلاب الضالة غير أن هواجس الداء الخطير عادت لتجدد خلال الأيام الأخيرة في غياب حملات منظمة للقضاء على الكلاب المريضة التي تضاعفت أعدادها بشكل رهيب مؤخرا إلى درجة أنها باتت تفرض حظرا للتجوال ببعض المناطق الريفية سيما في الفترة الليلية .