استرجاع أربع سيارات وسبعة محركات وأربع علب سرعات وقطع متنوعة

تمكنت مصالح الأمن بمدينة عين مليلة من تفكيك شبكة جهوية خطيرة تختص في سرقة السيارات والمحركات وقطع الغيار يرأسها تاجر قطع غيار معروف بهذه المدينة التي تعتبر سوقا وطنية مفتوحة على عالم السيارات.حسب ما أفاد به المكلف بالإعلام على مستوى أمن ولاية أم البواقي فقد تم استرجاع 4 سيارات مسروقة و7 محركات و4 علب سرعة إضافة إلى قطع غيار مختلفة. وكللت مجهودات عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة عين مليلة بالنجاح الباهر اين تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكة من أكبر الشبكات لسرقة وتفكيك السيارات على مستوى الشرق الجزائري، في أعقاب تحريات بخصوص سرقة السيارات. وبناء على معلومات جد مؤكدة وصلت إلى علم عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة عين مليلة مفادها أن المدعو (ع.م .س) 25 سنة الذي يمتهن بيع قطع الغيار القديمة للسيارات بمدينة عين مليلة يعد أحد المشتبه فيهم الرئيسي في سرقة السيارات في إقليم ولاية أم البواقي والولايات المجاورة. عملية البحث والتتبع مكنت من توقيفه بتاريخ 10 مارس الجاري وبعد تلمسه الجسدي عثر بحوزته على كمية من الأقراص المهلوسة قدرت ب37 قرصا لأدوية مختلفة بالإضافة إلى سلاح أبيض محظور من الصنف السادس. وبعد استصدار إذن بالتفتيش عن الجهات القضائية تم تفتيش محله التجاري الكائن بتعاونية النصر(لاكاس) بعين مليلة، أين تم حجز طاقم أمامي لإحدى السيارات وبطاقة ذاكرة لسيارة أخرى، كما تم أيضا تفتيش مسكنه الثاني الذي هو في طور الإنجاز الكائن بقرية فورشي أين تم حجز سيارة من نوع هيونداي مفككة دون التصرف فيها مخبأة بإحكام، حيث عمد المشتبه فيه إلى رفعها ووضعها فوق سطح البناية وتغطيتها بكومة من الرمل. وأثبتت التحقيقات أن هاته المركبة سرقت بتاريخ 27 فيفري الفارط من مدينة عين مليلة. بالإضافة إلى ذلك تم حجز كمية هائلة من قطع الغيار ولواحق السيارات. وفي ذات السياق تم توقيف شقيق المشتبه فيه المدعو (ع.ن.د) 19 سنة ووالده المدعو (ع.ي) 49 سنة اللذان يقومان بتفكيك السيارات وإخفائها.وتم من خلال تحقيقات رجال الضبطية التوصل إلى هوية شخص أخر ويتعلق الأمر بالمدعو (ش.ب) 37 سنة أين تم مداهمة محله التجاري حيث تم حجز عدد من المحركات ونصف محركات بالإضافة إلى عدد علب ذاكرة السيارات، كما تم التوصل إلى هوية شريك خامس ويتعلق الأمر بالمدعو(ع.ع) 35 سنة صاحب محل لغسل وتشحيم السيارات الكائن بحي بوحة بلعربي بعين مليلة والذي يتكفل بغسل المحركات ولواحق السيارات المسروقة وكذا اللوحات الأمامية لها أين عثر بمحله متلبسا بغسل هيكل مركبة مفككة ومحركات ولوحة أمامية لمركبة. أما الشريك سادس المدعو (ب.ع.ن) فقد أثبتت التحقيقات في شأنه أنه يقوم بشراء قطع الغيار من عند المتهمين السابقين وإعادة بيعها. وفي خضم التحقيقات أيضا تم الكشف عن هوية 3 أشخاص آخرين يوجدون حاليا بالمؤسسات العقابية، ألقي عليهم القبض سابقا بتهم مختلفة من بينهم اثنين بتهمة سرقة السيارات. ضحايا هذه الشبكة يعدون بالعشرات وينحدرون من ولايات شرقية مختلفة على غرار قسنطينة أم البواقي، خنشلة وڤالمة. هذا وقد تم أول أمس تقديم الموقوفين الستة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين مليلة والذي أحالهم وملف القضية أمام قاضي التحقيق للغرفة الثانية لذات المحكمة أين اصدر أمر بإيداع المتهمين الخمسة فيما استفاد المدعو (ع.ي) والد المتهم الرئيسي من الاستدعاء المباشر.