استبعاد غلق مكان الاستراحة "بابا عروج"

استبعدت والي عين تموشنت، غلق مكان الاستراحة العمومية "بابا عروج" ببلدية شعبة اللحم، والمتواجد بمدخل مدينة عين تموشنت، وأصبح قبلة للمواطنين، في ظل غلق الشواطئ، على هامش خرجة تحسيسية في إطار العمل التوعوي، للوقوف على مدى احترام الإجراءات الوقائية بالأماكن العمومية من طرف المواطنين.استغلت السلطات العمومية تواجدها بهذا المرفق العام الذي أضحى قبلة للعديد من العائلات، خاصة في الفترة المسائية، لتوزيع الكمامات ودعوة المواطنين إلى ضرورة احترام الإجراءات الوقائية، واعتبرت السيدة الوالي هذا المرفق معلما سياحيا تاريخيا. وذكرت أن مصالحها ليس لها أية نية في غلق هذا الصرح العمومي، في الوقت الحالي، كونه المتنفس الوحيد لسكان مدينة عين تموشنت، لا سيما بالجهة الغربية منها، لكن سيكون ذلك تماشيا مع الوضعية الصحية العامة. كانت الخرجة مناسبة للوقوف على مدى احترام العائلات لشروط الوقاية، من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات، حيث لوحظ استهتار بعض الشباب.
في سياق ذي صلة، حلت الجمعية الوطنية للأمن والوقاية بعين تموشنت، وضمت عدة أسماء فنية ورياضية بارزة، على غرار المنشد جلول واللاعب الدولي علي مصابيح، في حملة تحسيسية نظمت بالتنسيق مع خلية الأزمة لبلدية عين تموشنت، وشملت توزيع عدد من الكمامات على المواطنين قبل اطلاعهم على الإجراءات الوقائية الواجب الالتزام بها.
من جهته، قال النائب الأول للمجلس الشعبي البلدي ورئيس خلية الأزمة، إن هذه الحملة جاءت في وقتها، مع تسجيل تهاون أدى إلى ارتفاع عدد المصابين داخل وخارج الولاية بفيروس "كورونا" المستجد، فيما أشار المنشد جلول إلى أن العملية التحسيسية هذه، التي انطلقت من مدينة الورود البليدة، إلى غاية وصولها مساء أول أمس، إلى عين تموشنت، "واجب يقوم به اتجاه الغير لحماية النفس من الوباء، مضيفا أن عملهم التحسيسي يتمثل في حث الناس على ارتداء الكمامة، لأن 90 بالمائة من الوقاية من "كوفيد 19" هي الوقاية.
نفس ما أكده نجم الكرة الجزائرية علي مصابيح، ابن مدينة حمام بوحجر، حيث يرى أنه من الواجب عليه كلاعب دولي سابق، المساهمة في مثل هذه المبادرات، كما أن حضوره دائم، رافعا شعار "الوقاية خير من العلاج". ومن جهته أوضح الأخصائي في علم الأوبئة الدكتور عفيفي، أن العديد من المواطنون يمتنعون عن التصريح بالوباء، حسب التحقيقات الوبائية التي تقوم بها مصالح الصحة، ويكتفون بتناول القرنفل وأدوية تقليدية، وعند وصولهم إلى المصالح الصحية، يكونون في حالات صحية متدهورة.