الجزائر - A la une

استئجار الرحم يغزو المجتمع الجزائري بدعم من شبكات سرية



استئجار الرحم يغزو المجتمع الجزائري بدعم من شبكات سرية
* زهرة فاسي ل”الفجر”:”فوضى النسل تهدد مستقبل الأطفال في الجزائر”تلجأ بعض النساء مؤخرا لاستئجار رحمهن بحثا عن المال، في ظل تدني المستوى المعيشي من جهة وضعف نسبة نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي التي لاتتجاوز 30بالمائة في الجزائر من جهة أخرى. وبدعم من شبكات سرية تعمل على المتاجرة به تحت مايسمى ”الحمل البديل”، الأمر الذي اعتبرته عمادة الأطباء عملا يعاقب عليه القانون وسلوكا لاأخلاقيا يهدد مستقبل الأطفال. انتشرت، مؤخرا، ظاهرة استئجار الرحم أوالأم البديلة في الجزائر من طرف بعض النساء، طلبا للمال من جهة وإرضاء لرغبة البعض بالإنجاب، بعدما يئسن منه، حيث دفعت بعض الظروف الاجتماعية القاهرة البعض إلى المتاجرة بها تحت مايسمى ”الحمل البديل”، رغم تحريم الشريعة الإسلامية ومنع القانون من ممارسة هذه الأفعال التي لا تمت لقيمنا ومبادئنا وتقاليدنا بصلة، وبدعم من شبكات سرية تعمل على المتاجرة بالأطفال، أين يعتبر هذا الحمل البديل المنتشر في البلدان الأجنبية حلا طبيا يتم اللجوء إليه لمساعدة النساء غير القادرات على الحمل والإنجاب بسبب مشاكل صحية، عن طريق عملية الإخصاب خارج الجسم بتلقيح بويضة المرأة بماء زوجها في المختبر، قبل أن تتم زراعة واحدة أوأكثر من تلك البويضات المخصبة في رحم امرأة متطوعة لتنمو وتستكمل فترة الحمل. وفي هذه الحالة يطلق على المرأة صاحبة الرحم اسم الأم البديلة، بينما تكون صاحبة البويضة هي الأم البيولوجية.وفي هذا الإطار أكد رئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني، أن كراء الرحم مصطلح معروف في الدول الأجنبية وممنوع من طرف المشرع الجزائري، بالإضافة إلى أنه مناف تماما لمجتمعنا ومحيطنا، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تتم بسرية تامة ولا علم لمصالح الأمن بها.وفي السياق، يضيف بقاط أن هناك من يلجأ إلى مثل هذه الأفعال بسبب فقدان الأمل في الإنجاب، وكذا ضعف نسبة نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي التي لاتتجاوز نسبة 30بالمائة في الجزائر، معتبرا في الوقت ذاته هذه الظاهرة غير أخلاقية ولايمكن ربطها بأغراض اقتصادية أوتدني مستوى المعيشة. في هذا الشأن، كشفت الأخصائية الاجتماعية زهرة فاسي، أن عملية كراء الرحم تعد تجردا من العقيدة وتأثيرا بالغرب، غير أن هذه الظاهرة معروفة ومقننة حتى الولادة في بعض الدول الأوروبية، ولها متابعة من النطفة الأولى إلى غاية نهاية الحمل عن طريق تخصيص دفتر يرافق المولود إلى غاية زواجه، مشيرة إلى أن هذه العملية التي تدعمها شبكات سرية لبيع الأطفال تهدد النسل في الجزائر، باعتبارها ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل الأطفال، قائلة”من يقوم بمثل هذه الأعمال يعد فعلا لاأخلاقيا وليس له علاقة بالعقيدة الإسلامية، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة تقنين بعض العلاقات غير الشرعية حفاظا على النسل وكذا تجنبا لزواج الإخوة الذي يعرف منحى خطيرا في مجتمعنا”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)