الجزائر - A la une


ارتفاع مقلق لداء السل
بالرغم من الإجراءات المتخذة من طرف الدولة لمكافحة داء السل إلا أن هذا المرض لا يزال يفرض نفسه بقوة نظرا لغياب التوعية من طرف الجهات الوصية حول طرق ووسائل الوقاية منه والتدابير المتخذة في العلاج وذلك من خلال الحملات التحسيسية لفائدة المواطنين والمتمدرسين وسكان المناطق النائية لاسيما وأن هنالك العديد من المواطنين الذين يجهلون الأعراض الحقيقية لهذا الداء الذي تحول مع مرور الزمن إلى وباء.زيارة خفيفة قادتنا إلى مستشفى وهران الجامعي وبالضبط إلى مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بيّنت لنا مدى عدم وعي المواطنين بالمرض إلى غاية سيطرته على الجسم، وهذا هو حال أحد الشباب البالغ من العمر 22 سنة الذي وجدناه ممددا على سريره بهذا المركز الصحي بعد أن أبرز بأن السبب الرئيسي لإصابته هو أنه وبعد لعبه لمباريات كرة القدم المنظمة بحيّه كان يتعرق ويذهب مباشرة إلى الاستحمام ، الأمر الذي جعله يشعر بالفشل والإرهاق بصفة يومية فاضطر إلى إجراء فحص بالأشعة ليتبيّن بأنه مصاب بداء السل، فيما استهل - حسبه- علاجه لدى الخواص الذين بدورهم وجهوه إلى المستشفى الجامعي أين يتلقى العلاج التام الذي أشعره على حد قوله بتحسن مقارنة بالأيام الأولى التي وطأت فيها رجليه إلى المشفى.مريض آخر يبلغ من العمر 57 سنة فذكر أن إصابته بالمرض كانت خلال سنة 2008 حيث شفي بعد تلقيه العلاج، ليمرض مرة أخرى في سنة 2010 ثم سنة2011، ليسكن المرض جسمه إلى غاية يومنا هذا، فيما يجهل ذات المريض الأسباب الحقيقية وراء إصابته بالمرض، لكن فقدانه للوزن بشكل ملفت للانتباه هو الذي جعله- حسبه- يطرق أبواب المستشفيات لكن ونتيجة التكفل الجيّد لذات المركز الصحي به على حدّ قوله فإنه يشعر بتحسن كبير وملحوظ.الدور على العيادات المتعددة الخدماتومن جهته أبرز رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى وهران البروفيسور "يحي برابح" أن الإمكانيات متوفرة للتكفل الأحسن بالمرضى، موضحا في السياق نفسه أن الأطباء على مستوى العيادات المتعددة الخدمات ملزمون بتقديم شروحات مطوّلة للمصابين بالداء، هذه الأخيرة التي تتضمن طرق الوقاية وكيفية تناول الدواء إلى غيرها من الإجراءات المتخذة التي وان تم إهمال واحدة منها فإن الأمل في الشفاء يتراجع وبالتالي يكون مصيره المكوث بالمستشفى، وفي ذات السياق أكد مصدرنا أن نفس المراحل المتبعة من طرف العيادات المتعددة الخدمات يتم العمل بها داخل المراكز الاستشفائية إلا أن الحرص يكون كبيرا من طرف الأطباء، لاسيما من ناحية أخذ الدواء بصفة منتظمة. وعن الأعراض التي تبيّن الإصابة، فأكد مصدرنا أن الداء قد يصيب أي جزء في الجسم ولكن الرئة هو المكان المفضل، وتتمثل أعراضه في الكحة المزمنة، الإرهاق والتعب، صعوبة التنفس، ألم في الصدر، فقدان الوزن، التعرق ليلا، الشعور المستمر بالإنهاك، فقدان الشهية، وفي الحالات المتقدمة من المرض نجد المريض يكح وفي بلغمه خيوط من الدم، علما أن الأشخاص المصابين بالسل وفي مرحلته النشطة قد يشعرون بأعراض خفيفة إلى متوسطة وفي كثير من الأحيان لا يشعروا حتى بأنهم مصابين بالمرض.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)