الجزائر - A la une

ارتفاع محسوس للداء خلال السداسي الأول من 2019


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
كشفت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بولاية البليدة الدكتورة صورية مصباح، على هامش أشغال يوم دراسي حول "مخاطر التلوث والأمراض المتنقلة عن طريق المياه" التي جرت على مستوى المدرسة الوطنية العليا للري أنه تم "خلال السداسي الأول من السنة الجارية تسجيل إصابة 114 حالة داء إلتهاب الكبد الفيروسي "أ" وهذا مقابل تسجيل 64 حالة السنة الفارطة و20 حالة فقط سنة 2013".
بهدف الوقوف على أسباب تفشي هذا المرض الذي يندرج ضمن قائمة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه على غرار الكوليرا وحمى التيفوئيد، بادرت نفس المصالح إلى فتح تحقيق خلص إلى تحديد عدة عوامل أبرزها تلوث المياه وكذا مشكل الانقطاع في التموين بالمياه الصالحة للشرب.
في هذا السياق، أكدت الدكتورة مصباح، أن أغلبية المصابين ينحدرون من بلديات بوينان وبوفاريك والأربعاء ومفتاح الواقعة على مستوى الجهة الشرقية للولاية، التي لطالما عانى سكانها من مشكل التموين بماء الشرب، ومن بين أهم الأسباب التي ساعدت على تفشي هذا المرض حسب الأخصائية انعدام شروط النظافة مع العلم أن أغلبية المصابين بهذا المرض يقطنون بسكنات فوضوية وأخرى تنعدم بها أبسط شروط النظافة، إلى جانب تفشي مشكل حفر الصرف الصحي التي تعد أخطر بؤر تفشي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. في هذا الصدد، ناقش مختلف المجتمعون في هذا اليوم الدراسي الذي بادرت إلى تنظيمه المدرسة الوطنية العليا للري، بالتنسيق مع الوكالة الموضوعاتية للبحث والتكنولوجيا، أسباب تفشي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وسبل مكافحتها حيث استعرض المهندس بوزارة الموارد المائية، ياسين شلالي، في مداخلته مختلف التدابير التي اتخذتها الوزارة الوصية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والمتمثلة خاصة في الحرص على إعادة تهيئة كل من شبكات المياه الصالحة للشرب وكذا الصرف الصحي بهدف ضمان نوعية مياه عالية الجودة خالية من الأمراض، وكذا تسطير برنامج خاص للقضاء بشكل نهائي على حفر الصرف الصحي المنتشرة بكثرة على مستوى الأحياء الفوضوية.
من جهته، تطرق مدير المدرسة الوطنية العليا للري، البروفيسور كمال ميهوبي، إلى أسباب تفشي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وحصرها في مصدر طبيعي ناتج عن اختلاط الترسبات والمواد الصلبة العالقة في المجاري عند تساقط الأمطار الغزيرة، ومصدر بشرى يكون غالبا ناتجا عن تصريف المياه المنزلية والصناعية من دون مراعاة شروط التطهير والحفاظ على الوسط الطبيعي، وكذا الاستعمال المفرط للمبيدات والأسمدة الفلاحية التي يكون لها تأثير سلبي على نوعية المياه الجوفية. يذكر بأن هذا اليوم الدراسي عرف مشاركة ثلة من الأطباء والأساتذة الباحثين وكذا خبراء في مجال المياه وإطارات قائمة على تسيير مؤسسات إنتاج وتوزيع المياه ممثلين لعدّة ولايات من الوسط، حيث تطرقوا بالتفصيل إلى عوامل تنقل الأمراض عن طريق المياه الملوثة بهدف الخروج باقتراحات تساعد على الوقاية من التلوث الذي يهدد صحة الإنسان كما يحدث اختلال التوازن الطبيعي البيئي على حد سواء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)