الجزائر - A la une

ارتفاع عدد الفقراء إلى 10 بالمائة لأول مرة منذ سنوات بعنابة



ارتفاع عدد الفقراء إلى 10 بالمائة لأول مرة منذ سنوات بعنابة
كشفت جهات مسؤولة من مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي، عن زيادة مقلقة لعدد العائلات الفقيرة بولاية عنابة بلغت نسبتها ولأول مرة 10 بالمائة، على خلفية مراجعة قوائم المعوزين لتوزيع قفة رمضان.تعتبر هذه القفزة العملاقة لعدد الفقراء في ولاية عنابة، والتي تكون قد ارتفعت هذه السنة بزيادة 3300 عائلة فقيرة جديدة موزعة عبر تراب 12 بلدية، كارثة حقيقية تؤكد تراجع المستوى المعيشي لآلاف المواطنين في عنابة نتيجة الدخل المحدود والمنعدم في غالب الأحيان، على اعتبار أن المعنيين بقفة رمضان هم الأشخاص الذين لا يحوزون بطاقة ضمان اجتماعي، أي لا يتوفرون على مستوى رزق ثابت، إلى جانب الأرامل والطلقات و غيرها من الشرائح الاجتماعية المحرومة التي بدأت دائرتها تتسع سنة بعد سنة.إن الإحصاءات التي تتبعها مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي على الخصوص تتم مراجعتها سنويا عند قدوم الشهر الفضيل وذلك من أجل تحديد العدد الحقيقي للفقراء من أجل ضمان شفافية توزيع قفة رمضان، وقد أكدت الإحصاءات ذاتها تراجع عدد المستفيدين من قفة رمضان السنة الفارطة إلى نحو 30 ألف عائلة معوزة ليقفز العدد السنة الجارية إلى 33300 عائلة فقيرة، ما شكل أمرا بالغ الخطورة يتطلب إعداد دراسة اجتماعية دقيقة تمكن من تحديد أسباب اتساع رقعة الفقر التي تطال سكان المدينة والأرياف على السواء، علما أن ولاية عنابة كانت قد شهدت غضون السنوات العشر الأخيرة غلقا واسعا للعديد من الهياكل الصناعية على غرار مؤسسات البناء والخشب وغيرها من المؤسسات منها حتى الفندقية، وبالتالي تسريح آلاف العمال من أرباب الأسر على البطالة المقنعة، رافقه ارتفاع تكاليف المستوى المعيشي بشكل مريع من خلال الارتفاع الفاحش لاسعار مختلف المواد الاستهلاكية.من جانب آخر، شكل الارتفاع المذهل لحالات الطلاق والإهمال الأسري هو الآخر سببا مباشرا في ارتفاع عدد الفقراء من جهة والتسبب في تراجع المنظومة الأخلاقية من خلال الانتشار غير المسبوق لتعاطي المخدرات والرذيلة على السواء من جهة أخرى، لتتحمل الهيئات الحكومية أعباء وضع اجتماعي مزري بجميع المقاييس في ولاية عنابة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)