الجزائر - A la une

ارتفاع جنوني لأسعار فساتين السهرة والحل عند "الخياطة"



ارتفاع جنوني لأسعار فساتين السهرة والحل عند
تشهد أسعار فساتين السهرة ارتفاعا جنونيا في الآونة الأخيرة، عبر المحلات والأسواق، ما جعلها حكرا على الطبقة الثرية، فيما اهتدت بعض النساء إلى حل ”العودة إلى الخياطة” خاصة الشابات المقبلات على الزواج والباحثات عن التميز في ليلة العمر.وقفت ”الفجر” خلال جولة قادتنا إلى بعض أسواق كل من العاصمة، البليدة، تيبازة ووهران على ارتفاع أسعار الملابس النسائية خاصة فساتين السهرة حيث وصل سعر الفستان الواحد إلى 110 ألف دينار ولا يقل سعر الفساتين عن 20 ألف دينار، تقربنا من بعض التجار بالمركز التجاري ”حمزة” بباش جراح في العاصمة للاستفسار عن سر هذا الغلاء الفاحش، أكد لنا صاحب محل لبيع فساتين الأفراح أن الأسعار أضحت ضربا من الخيال مما أثر على حجم مبيعات هذا الصنف من الملابس، موضحا أن الأوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها سوريا أثرت بشكل مباشر على الأسعار خاصة وان غالبية فساتين السهر مستوردة من بلاد الشام، فعدم استقرار الأوضاع أدى إلى تخوف التجار من السفر لاقتناء مستلزمات المحلات، وأضاف أن 90 بالمائة من الفساتين المعروضة تعد من المخزون القديم الذي اقتنوه قبل 3 سنوات أو أكثر. من جهته، أكد لنا صاحب محل ببزار القليعة على مستوى ولاية تيبازة، أن التجار أضحوا يفضلون الوجهة التركية بعد تردي الأوضاع السياسية في سوريا، مما انعكس سلبا على أسعار الملابس النسائية بشكل عام وفساتين الأفراح خاصة كون الأسعار التركية مرتفعة مقارنة مع نظيرتها السورية بأكثر من الضعف أحيانا. وفي جولتنا ببعض المحلات، لاحظنا أن أسعار الفساتين تتراوح ما بين 20 ألف و80 ألف دينار، وتمركزت غالبية الأسعار ما بين 40 و50 ألف دينار للفساتين الواحد، وأبدت بهذا الصدد العديد من النسوة اللواتي تكلمن مع ”الفجر” استغرابهن من الارتفاع الكبير في أسعار هذه الألبسة النسائية فسعر الفستان المنزلي العادي قفز سعره من 1500 دينار خلال العام الفارط إلى حدود 3500 دينار وهو مبلغ كبير بالنسبة لفستان عادي وهو ما أخبرتنا به ”حياة” موظفة بالبريد التي صادفناها بسوق باب السبت بالبليدة، مؤكدة أنها صرفت نظر عن اقتناء مسلتزمات عدة بالرغم من كونها مقبلة على الزواج واقتصرت قائمة مشترياتها على الامور الضرورية فحسب، مشيرة إلى أنها فضلت اقتناء القماش والتوجه نحو الخياطة طالما أنها غير قادرة على اقتناء فساتين بأسعار لا تقل عن 20 ألف دينار لاسيما وأن العروس الجزائرية مجبرة على ”التصديرة” المتضمنة لتشكيلة متنوعة من الفساتين التقليدية والعصرية، وأكدت أن الخياطة أضحت خيار غالبية الزبونات للحصول على فساتين حديثة بأسعار تتوافق والقدرة الشرائية.وفي ذات السياق أشار صاحب محل لبيع الفساتين، أن غلق الأبواب السورية في وجه التجار دفعهم للتوجه نحو الأسواق الأوروبية بل والأمريكية حيث انتشرت مؤخرا محلات لبيع الفساتين الأمريكية لكن بأسعار لا تقل عن 100 ألف دينار مما يجعلها حكرا على النساء ميسورات الحال، مؤكدا أن بعض التجار أضحوا يتوجهون نحو الأردن أو لبنان لاقتناء المنتجات السورية بأثمان مرتفعة وتسويقها في السوق الجزائرية بأسعار خيالية ليست أبدا في متناول القدرة الشرائية للمواطنين التي أثقلتها المصاريف والأعباء اليومية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)