ارتفاع جنوني لأسعار الخضر والفواكه بخمس ولايات بالوسط

استغلت مافيا الاستيراد وغرف التبريد، قرار إعلان موظفي إدارة سوق الجملة للخضر والفواكه "الحطاطبة" بتيبازة، لدفع تجار السوق إلى الدخول في إضراب يوم ال23 فيفري، ما يعني ارتفاع كافة أسعار الخضر والفواكه بخمس ولايات بالوسط، من خلال توجه الفلاحين لتخزين منتوجاتهم بغرف التبريد، وبالتالي ندرة حادة على مستوى الأسواق.وحذّر الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الأربعاء في تصريح ل"الشروق"، كافة تجار السوق من الانصياع لنداء غلق سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة بتيبازة يوم 23 فيفري الجاري، خاصة أن السوق تدخله يوميا 900 طن من السلع، ويساهم في تموين 5 ولايات، ما يعني أنه في حال ما إذا دخل التجار في إضراب، سترتفع أسعار الخضر والفواكه بطريقة جنونية، بكل من ولايات الجزائر العاصمة، البليدة، تيبازة وبومرداس. وأكد المتحدث أن تحريض التجار على الدخول في إضراب، مرده محاولة أطراف احتكار السوق والرفع من الأسعار، في إشارة لبعض أصحاب غرف التبريد والمستوردين، والذين- حسبه- سيجدون ذريعة لاستيراد بعض المنتوجات على أساس أن سعرها مرتفع جدا بالسوق المحلية، في وقت أكد أن تجار واعون بما يحبك لرفع أسعار السوق. وعلى صعيد آخر، عبر بعض تجار السوق عن امتعاضهم لمثل هذه الخطوات التي وصفت ب"المعزولة" والتي لا تمت بأي صلة لانشغالاتهم، في حين أكدوا أنها مساومات مرفوضة لم يكونوا طرفا فيها لا من بعيد ولا من قريب، ستكون نتائجها وخيمة على المستهلك، حيث ستؤدي الأوضاع في حال التمسك بقرار غلق وشل السوق إلى ارتفاع في أسعار الخضر والفواكه أكثر ما هي عليه في الوقت الراهن، كما ستتضرر 5 ولايات بوسط البلاد من هذا الإضراب الذي أعلن عنه العمال في ال23 من فيفري الجاري من حيث تموين أسواق التجزئة بالسلع المطلوبة، لاسيما وأن الفترة اقترنت وسوء الأحوال الجوية التي أثرت على الأسعار بشكل واضح، كما أضاف هؤلاء بأن الإشعار لوحده من شأنه إحداث زوبعة أخرى في بورصة الأسعار وهو ما يقتضي تدخل الجهات المعنية لفك النزاع الحاصل بالإدارة.