الجزائر - A la une

ارتفاع جنوني في أسعار المواد الاستهلاكية عشية العيد


ارتفاع جنوني في أسعار المواد الاستهلاكية عشية العيد
تعود أسعار المواد الاستهلاكية إلى الارتفاع قبل أيام من حلول عيد الأضحى، لتشهد سوق الخضار في العاصمة ارتفاعا ملفتا في الأسعار التي أثقلت كاهل المواطن وتعدت قدرة ميزانيته المحدودة، خاصة وأن الغلاء الكبير في سعر الأضاحي التي تباينت بين 40000 إلى 70000 دينار، أفرغ جيوب معظم المواطنين، وأضعف قدراتهم الشرائية.يشهد هذا الأسبوع ارتفاعا ملحوظا في سعر الخضر على غرار البطاطا التي وصل سعرها إلى 90 دينار، الكوسة 130 دينار، السلطة 170 دينار، الفاصولياء 300 دينار، وغيرها من الأرقام الكبيرة التي أرعبت المواطن إلا أنها لم تمنعه من الشراء والملفت في الأمر أن بعض المواطنين يقتنون المواد الاستهلاكية في هذه الفترة تحديدا بكميات كبيرة تفوق حجم كفايتهم، ويفضل الكثير من مواطني العاصمة، التوجه لبعض الأسواق في المدن الداخلية لاقتناء الخضر بأقل ثمن، على غرار سوق مدينة الأربعاء في ولاية البليدة، الذي تباع فيه الخضر والفواكه بأثمان معقولة مقارنة بأسواق العاصمة.ويعتبر المختصون في المجال على غرار اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن تهافت المواطنين على اقتناء المواد الاستهلاكية بكثرة في هذه الفترة يعد السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار، لأن الطلب المتزايد على السلع يفتح شهية الطامعين ويحفز السماسرة على مضاعفة الأسعار لكسب أكبر قدر ممكن من الأرباح المادية خلال هذه المناسبة، وأوصى الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار، المواطن بالتخلي عن عادة التهافت على السلع الستهلاكية خلال المناسبات المختلفة حتى لا يفتح المجال للمضاربين بالأسعار خاصة وأن المواد الاستهلاكية بتنوعها تعرف وفرة ولا حاجة للتهافت على اقتناءها بكميات كبيرة. طوابير طويلة على الحليبوتتشكل طوابير طويلة هذه الأيام على دكاكين الحليب، حيث يقصدها المواطنون منذ الصباح الباكر لحجز أماكن لهم للشراء، وتتسبب هذه الظاهرة يوميا في حدوث فوضى ونشوب شجارات بين الزبائن وبين البائعين وغالبا ما تتحول إلى اشتبكات بالأيدي، وأفاد بعض بائعي الحليب أن هذه المادة الاستهلاكية تعرف وفرة تكفي طلبات المواطن اليومية كسائر الأيام إلى أن بعض المواطنين يقبلون على شرائها بكثرة في المناسبات، ويضاعفون كمية الطلب ومن كان يكتفي بشراء كيسي حليب يوميا يزيد طلبه في المناسبات على غرار الأعياد إلى أربعة أكياس أوستة، وأفاد أحد البائعين أن بعض المواطنين يشترون يوميا 6 إلى 8 أكياس كاملة من الحليب بهدف ادخارها وتجميدها في الثلاجة لاستعمالات لاحقة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)