اختناق مروري رهيب يشل مدينة بجاية

ازدادت حدة الاختناق مؤخرا بعاصمة الحماديين، بشكل جد لافت، جراء التوافد الكبير للمصطافين عليها، وعلى شواطئها العذراء، حيث تشهد مختلف المحاور الرئيسية والفرعية على مستوى المدينة اختناقا مروريا كبيرا، لدرجة أضحى العديد من سكان المدينة يعزفون عن الخروج لقضاء مصالحهم، خاصة خلال ساعات الذروة التي يضطر فيها مستعملو المركبات وحافلات النقل الجماعي إلى قضاء ساعات بأكملها بهذه المحاور، قبل الوصول إلى الأماكن التي يقصدونها، تحت أشعة الشمس الحارقة، التي تعمق من معاناتهم.هذه الصورة تزداد قتامة على مستوى منطقة "أعمريو"، باعتبارها همزة الوصل بين المدينة والشواطئ الغربية للولاية، مرورا بالمنطقة الريفية لبجاية، أين يكابد قاطنو هذه الأخيرة الأمرين قبل الوصول إلى المدينة، أو مغادرتها باتجاه منازلهم، بسبب الطوابير الكبيرة واللامتناهية من السيارات المصطفة على هذا الشريان الحيوي والهام، ولا يختلف الوضع كثيرا عن مدخل المدينة بالمنطقة المسماة "4 طرقات" وكذا حي إحدادن العديد من سكان المدينة، الذين تحدثوا للشروق، أكدوا أن جل المنافذ الفرعية التي كانوا يلجؤون إليها سابقا هروبا من الاختناق، وأضحت اليوم بدورها تشهد اختناقا كثيفا، هي الأخرى.يحدث هذا بالرغم من استفادة المدينة، من مشروعين لممرين سفليين بكل من أعمريو وإحدادن في انتظار دخول مخطط النقل الجديد للمدينة، المنتظر كثيرا، حيز التنفيذ بالرغم من استكمال جل أجزائه.