اختارتها كقطب جهوي لتدعيم القدرات السياحية بإفريقيا

اختارت المنظمة العالمية للسياحة الجزائر كقطب جهوي لتدعيم القدرات السياحية بإفريقيا، خلال الملتقى الجهوي الذي احتضنته الجزائر والذي عرف مشاركة 21 دولة من شمال وغرب إفريقيا تحت عنوان تدعيم القدرات الإحصائية لبلدان المنظمة خلال السنوات الثلاث القادمة . وقال وزير والتهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عبد الوهاب نوري، أن اختيار الجزائر يعود لعدة اعتبارات أهمها القفزة النوعية التي سجلتها الجزائر فيما يحص إعداد نظام الإحصائيات السياحية. واعتبر الوزير أن مثل هذا البرنامج الطموح سيتوج في 2019 بانعقاد الملتقى الجهوي الذي سيأتي تتويجا لهذا المسار كما سيكون فرصة لعرض نتائجه. وشدد نوري على التحكم في القدرات الاحصائية في هذا المجال، عبر معرفة المعلومات الاحصائية المتعلقة بالجوانب الأساسية للتنمية الاقتصادية، والتي تلعب دورا رئيسيا في تمكيننا من إدراك أهمية قطاع السياحة ومتابعة مدى تطوره، ومن ثمّة، تحديث أساليب تسييره للتمكن من وضع الاستراتيجيات اللازمة لضبط السياسات الواجب اعتمادها فيه، مشيرا إلى أن السياحة أضحت تحتل المرتبة الثانية بعد الذهب الأسود في الإيرادات المالية. وأبرز الوزير أن برنامج المنظمة العالمية للسياحة يهدف لتكوين مجموعات من الخبراء في مجال المنهجية الاحصائية الموصى بها من طرف الامم المتحدة، مع منحهم توجيهات تخص الجوانب العملية لمرحلة التنفيذ. من جهته، كشف الامين العام للمنظمة العالمية للسياحة، طالب الرفاعي، عن وضع خطتين في مجال السياحي بالجزائر، والتي تعتمد الترويج والتسويق للسياحة الجزائرية في العالم، مشددا على ضرورة تدريب وتأهيل الإطارات الجزائرية التي تحتاج إلى من يديرها ويشغلها، وأن أولويات التدريب التي برمجت ستكون في مجال الفندقة. وباحتضان الجزائر للورشات الثلاث، فهي تؤكد دعمها والتزامها التاريخي تجاه الدول الإفريقية وهو ما يذهب إليه طالب الرفاعي، الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، حيث ثمن موقف الجزائر واعتبرها مهتمة بهذا المجال وأنها ملتزمة بدعم دول الجوار. الإحصاء الرسمي للقدرات السياحية موضوع الورشات الثلاث التي تحتضنها الجزائر يساعد على الفهم الحقيقي للسياحة على الاقتصاد وتزويده بمعطيات دقيقة حول الوضع الديموغرافي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي تحقيقا لتنمية سياحية مستدامة.