احذروا.. المصابيح الاقتصادية تهدد الجزائريين بأمراض خطيرة

هي مصابيح اقتصادية لا يكاد يخلو منها بيت جزائري لما تتميز به من اقتصاد وتوفير للمال، غير أن ما تسببه من أضرار صحية ذات نتائج وخيمة، تجعل منها مصدر خطر يحذر منه الأخصائيون، الذين يجمعون على تسببها في أمراض خطيرة تصل حتى الإصابة بالسرطان، لما تحتويه من غازات سامة، في وقت تصر الشركات المصنعة على استغفال المستهلك بعدم إظهار بعض المعلومات المتعلقة بقواعد الصحة العامة على العلبة الخاصة بها.مؤسسة حماية البيئة الأمريكية، أن المصابيح الاقتصادية فعلا خطيرة على صحة الانسان، بسبب المواد الموجودة أوالمصنوعة منها، حيث تسبب إذا تم استنشاق غازها بشكل متواصل سرطان الرئة، إضافة إلى احتوائها على الزئبق الذي يعتبر خطيرا على الجسم وخاصة الفتيات والحوامل، فهو سام ويعطل الجهاز الحسي والكبد والكلية، كما يمكن أن يعطل النظام الهضمي ويزيد من التوتر والقلق، وأرق النوم وفقدان الذاكرة.لذا فإن بحثنا عن أبخس الأثمان في أوقات كثيرة من شأنه أن يكلفنا نتائج صحية لم تكن بالحسبان، فكلنا يبحث عن الأشياء الآمنة غير المكلفة لاستخدامها في حياتنا اليومية، وكلنا يعتقد أن الضوء الأبيض أقوى من الأصفر وأن تلك المصابيح صديقة للبيئة. غير أن الناطق الرسمي باسم جمعية حماية المستهلك وإرشاده سمير لقصوري، يكشف ل”الفجر” حقائق صادمة عن هذا المنتج الذي غزا بيوت الجزائريين.سمير لقصوري:”هذه المصابيح جد خطيرة واستعمالها يتطلب الحذر”كشف المكلف بالإعلام لدى الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده أن المصابيح الاقتصادية وبالرغم من توفيرها للمال، إلا أنها تسبب الكثير من الأضرار الصحية على المستهلك، الذي من المفروض أن يتوخى الحيطة والحذر أثناء استعمالها، ناهيك عن مساوئ استخدامها لما تحتويه على غازات مضرة، يحذر محدثنا من انكسارها في المنزل، حيث ينصح في حالة حدوث ذلك بفتح النوافذ وتهيئة الغرفة، والخروج منها لمدة تفوق 15 دقيقة، أي حتى نتأكد من خروج الغاز السام الذي يسبب الإغماء عند استنشاقه، محذرا من استعمال المكنسة الكهربائية خلال تنظيف قطع الزجاج الصغيرة الناتجة عن انكسار المصباح، قائلا إنه يستحسن كنس بقايا الزجاج بالمكنسة اليدوي، لما قد تسببه الكهربائية من نشر الغاز بصورة أكبر في المكان.أما عن طريقة استعماله فيوصي الأستاذ سمير لقصوري بتجنب لمس زجاجة المصباح لدى تركيبه من خلال استعمال حاجب من قماش مثلا، كما يستحسن أن تبقى المسافة بين المستهلك والمصباح كبيرة بما يكفي، نظرا للشحنات السلبية والحقل المغناطيسي الذي ينتج عن هذه المصابيح والذي يؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان ويسبب الصداع الحاد لأغلب الأشخاص الذين يجهلون بذلك، لذا نصح بتجنب استعمالها في غرف النوم وفي الأماكن التي تكون فيها قريبة من الأفراد.كما ركز المكلف بالإعلام لدى الجمعية الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده على الشركات المصنعة لهذا المنتج، والتي قال إنها تتجنب ذكر هذه التوصيات والآثار الجانبية التي يسببها المصباح على ظهر العلبة، والذي يعتبر أمرا في غاية الأهمية، لما يعمله من توعية المستهلك.