الجزائر - A la une

اتفاقيات توأمة مع المراكز الإستشفائية الجامعية بتيسمسيلت


اتفاقيات توأمة مع المراكز الإستشفائية الجامعية بتيسمسيلت
يشهد قطاع الصحة بولاية تيسمسيلت قفزة نوعية على مستوى عدد الهياكل والخدمات المقدمة، ما من شأنه تعزيز القطاع وتأمين تغطية صحية ناجعة للمرضى، خاصة مع الانتعاش الكبير في فرص العمل أمام الأطباء المتخصصين وكذا إبرام اتفاقيات التوأمة مع المراكز الإستشفائية الجامعية لتبادل الخبرات، مع فتح مسابقات الترقية لجميع الأسلاك المشتركة دون استثناء، الأمر الذي سيخفف من عناء تنقل المرضى إلى ولايات مجاورة لتلقي العلاج.كشف ماجن محمد، رئيس مصلحة الموارد البشرية والتخطيط بمديرية الصحة والسكان بتيسمسيلت، في تصريح ل”الفجر”، أن مرضى ولاية تيسمسيلت تنفسوا الصعداء بعد سلسلة من العمليات التضامنية المجانية التي استفادوا منها خلال السنوات الفارطة، في إطار برامح التعاون والشراكة التي انتعشت باتفاقيات التوأمة المبرمة بين المركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس والمؤسسة العمومية الاستشفائية بالولاية، حيث استفاد عدد من المرضى المعوزين من خدمة صحية متميزة بعد خضوعهم لعدد من العمليات الجراحية في جراحة العظام وطب الأطفال، بالإضافة إلى جراحة الأنف والحنجرة وجراحة الوجه والفك، حيث تشكل هذه العمليات فرصة لتعزيز معارف جراحي المنطقة في هذا النوع من العمليات المعقدة التي تتطلب تقنيات متطورة، حيث ستجنب المرضى المعنيين عبء التنقل إلى خارج الولاية لتلقي العلاج.وفي إطار التكوين المتواصل وتبادل الخبرات، كانت لمديرية الصحة والسكان اتفاقية توأمة أخرى في السنوات الماضية بين مستشفى مصطفى باشا والمؤسسة العمومية الاستشفائية لبرج بونعامة، شمال الولاية، أين كان له الفضل في إنهاء معاناة عدد من النساء اللواتي استفدن من عملية جراحية بتقنية المنظار وشملت إزالة الكيس المائي للمبيض لثلاث مريضات في سنة 2014 ، وأشرف على هذه العملية البروفيسور بوزيد عداد، رئيس مصلحة الجراحة وطب النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، ورئيس الجمعية. وأتت هذه العملية بعد النجاح الباهر الذي حققه الفريق الطبي المتخصص في جراحة الأطفال، بإجرائه لنحو 40 عملية جراحية استفادت منها شريحة الأطفال المنحدرين من الأسر والعائلات الفقيرة والمعوزة.. وللتذكير فقد سبق في 2010 أن أجرى هذا الطاقم الطبي الجراحي 25 عملية جراحية، من بينها 17 عملية في جراحة العظام وثلاثة تخص جراحة الأطفال وخمس عمليات في الجراحة الترقيعية. انطلاق التسجيلات للدورة الأولى من مسابقات الترقيةانطلقت التسجيلات بالنسبة للدورة الأولى من مسابقات ترقية والتحويل التلقائي للمناصب المالية لعمال القطاع بمختلف الأسلاك المشتركة التابعة للمؤسسات العمومية الإستشفائية ومؤسسات الصحة الجوارية، واصفا الخطوة التي قامت بها وزارة الصحة بالحدث التاريخي سينعش قطاع الصحة بالولاية ويقوي من عزيمة عماله.وقد مست هذه الدورة في مرحلتها الأولية، حسب ذات المسؤول، فئة القابلات وأعوان التحذير والإنعاش. أما الدورة الثانية ستضم الأطباء العامون والأطباء المتخصصين، الممارسين الطبيين، جراحي الأسنان، الصيادلة وسلك النفسانيين البيولوجيين وسلك الفيزيائيين للصحة العمومية. وستضم الدورة الثالثة الأسلاك المشتركة للإداريين وعمال المهنيين، حيث تم تخصيص 03 مراكز لإجراء المسابقات في ظروف مريحة بمدن تيسمسيلت، ثنية الحد وبرج بونعامة.وقد أبرز محدثنا أن قطاع الصحة يتوفر على يد عاملة مؤهلة، على سبيل المثال وجود 594ممرض و400 مساعد تمريض 264 طبيب عام و54 من جراحي الأسنان و13 في سلك الصيادلة العامين، 37 عونا من أعوان التخدير والإنعاش و 35 في سلك الأطباء النفسانيين، 215 إداري بمختلف الرتب و141 عامل مهني و266 عامل متقاعد، إضافة الى توفره على اختصاصات لم تكن موجودة في السابق.تكوين الأطباء يعزز القطاع ويرفع مستوى الخدمة الصحيةبرمجت مديرية الصحة والسكان طيلة السنوات عدد من الدورات التكوينية لصالح عمال القطاع، على غرار الأطباء في الجراحة الذين كان لهم الحظ في الاستفادة من أيام تكوينية طبية سمحت لهم بالتعرف على التقنيات الجديدة المستعملة في العمليات الجراحية، كتلك المتعلقة باعتلال المفاصل بسبب مرض الهيموفيليا وجهاز التجبير وهشاشة العظام وتعفن اليد، إضافة إلى التكفل بالآلام والحروق في البلعوم جراء تناول المواد الكيميائية.وكشف المتحدث عن فتح تكوين لمدة عامين لفائدة الأطباء العامين للحصول على شهادة الدراسات المتخصصة، حيث كمرحلة أولية سيخضع 22 طبيبا في عام 2015 إلى تكوين في مرض السكري، لتعمم بعد ذلك على طب النساء والسرطان والاستعجالات، حيث تدعمت المديرية بمشروع إنجاز مصلحة مكافحة السرطان ومصلحة للاستعجالات بعاصمة الولاية ودائرة ثنية الحد. كما تم إخضاع مساعدي التمريض إلى تكوين متواصل في ميدان التكفل واستقبال المريض من أجل تحسين الخدمة الصحية وحتى النفسية، ما يعكس في المقابل - حسب ذات المصدر - انتهاج المريض أسلوبا راقيا في التعامل مع عمال الصحة دون اللجوء الى التعنيف والشتم والإهانات التي يتعرض لها أغلبية الأطباء والممرضين في كل مرة، خاصة بالمصالح الاستعجالات الطبية. ولدى استقبال الحالات المرضية والطارئة منها، مطالبا المريض بمحاولة تفهم نوعية المهام الموكلة للطاقم الطبي والمسؤولية الملقاة عليه وسعيه إلى تحسين أساليب الخدمة الصحية بالدرجة الأولى، واصفا الاعتداءات التي يتعرض لها بعض الأطباء باللامسؤولة وغير الأخلاقية..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)