اتصلوا بذويهم منذ أيام فقط حالة البحارة الجزائريين المختطفين في الصومال تزداد سوء

وصفت عائلات البحارة المختطفين من قبل قراصنة صوماليين، وضعيتهم بـ''الكارثية''، وبأنها ''تزداد سوء يوما بعد يوم، بسبب ظروف الاحتجاز الصعبة''.
وقال ابن أحد البحارة المحتجزين في الصومال، في اتصال مع ''الخبر''، إن عدة عائلات تلقت اتصالات من ذويهم المحتجزين، أظهرت من مجرد نبرات أصواتهم أن ''وضعيتهم تزداد سوء، وتوسلوا في مكالماتهم إبلاغ السلطات الجزائرية ضرورة أن تعمل ما في وسعها لوضع حد لمعاناتهم''.
وأضاف محدثنا: ''نحن فعلا حائرون في أمرنا، فالسلطات الجزائرية قالت إنها تمتنع عن دفع الفدية، بعد توقيعها على اتفاقية تحريم الفدية، ومن جهة أخرى بدأنا نتأكد من أن المستأجر الأردني للباخرة يتلاعب بحياة ذوينا وبمشاعرنا، ففي كل لقاء يقال لنا إن المفاوضات تشرف على النهاية، وهو خطاب نسمعه منذ فترة طويلة دون أن نرى هذا يتجسد على أرض الواقع، يجب أن نكون صرحاء، السبيل الوحيد للإفراج عنهم هو تسديد الفدية وهو على ما يبدو ما رفضه المستأجر الأردني''.
وقال محدثنا: ''رمضان على الأبواب ولا نجرؤ حتى التصور كيف سيقضون الشهر الفضيل في هذه الظروف المأساوية، وبلغنا مرحلة أضحينا نخاف على صحتهم بعد أن قضوا قرابة 7 أشهر في الاحتجاز على أيدي قراصنة في الصومال''. ويقبع 17 بحارة جزائري في الاحتجاز منذ مطلع شهر جانفي المنصرم، بعد أن تمت قرصنة باخرة ''البليدة'' التي كانوا على متنها.