اتصالات الجزائر تقاضي بائع فواكه ومواطنا لسرقتهما الكهرباء من فرعها بسعيد حمدين

رسمت، شركة اتصالات الجزائر بفرعها القائم بسعيد حمدين ببلدية بئر مراد رايس بالعاصمة، شكواها أمام محكمة جنح الاختصاص الإقليمي، ضد مواطنين بدعوى التخريب العمدي لملك الغير المتبوع بالسرقة، حيث تأسست عن طريق دفاعها كطرف مدني مطالبة بتعويض قدره 100 ألف، فيما يواجه المشتكى منهما عقوبة ال 6 أشهر حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة.وتعود وقائع قضية الحال إلى أواخر أيام شهر رمضان المنصرم، حين اكتشف مسئولو فرع شركة اتصالات الجزائر بسعيد حمدين تعرض العداد الكهربائي الخاص بالشركة للتخريب المتبوع بالسرقة التي طالت الكهرباء من خلال ربط كوابل عشوائية واستغلالها في وجه غير حق ممن ليست لهم صلة بالشركة. وعلى إثر ذلك قام المدير العملياتي لفرع اتصالات الجزائر بسعيد حمدين بالاتصال بمصالح الأمن حيث فتحت الأخيرة محضرا رسميا واستمع فيه لأقوال الشاكي ومنه حولت القضية إلى العدالة بعدما تبين أن أحد المواطنين الذي فتح فضاء للترفيه والتسلية للشباب من خلال عرض طاولة للعبة "البيار" للتدوال في اللعب مقابل مبالغ مالية، قد قام بربط كابل كهربائي من عداد شرطة اتصالات الجزائر إلى محل نشاطه لتمكين زبائنه من اللهو واللعب خلال السهرات الرمضانية، فيما ورد عن المتهم الثاني وهو بائع فواكه أنه عثر بالقرب من محل تجارته على كابل كهربائي آخر ملقى على الأرض مما عزز الشكوك بشأنه لتوجه له هو الآخر أصابع الإتهام، غير أن الأخير فند التهم الموجهة له مؤكدا أنه مجرد شغيل لدى صاحب طاولة بيع الفواكه وأن دوامه في النهار ولا يعمل ليلا كونه مجبر لمغادرة العمل في حدود الساعة السابعة مساء لتناول وجبة الإفطار رفقة عائلته بمنطقة السحاولة، كما أكد أنه وحتى إن كان مالك الطاولة يعمل بدله ليلا فهو في غنى عن سرقة الكهرباء من أي كان بحكم أن موضعه قائم مباشرة تحت عمود كهربائي بالطريق العام، أمام المتهم الأول الذي أقام طاولة للعبة "البيار" فقد أنكر بدوره التهم المنسوبة له، مؤكدا أن مقر فرع شركة اتصالات الجزائر يبعد عنه بأكثر من 30 مترا ولا يمكنه الاستفادة من خدماته ولو حتى خلسة، حيث أجمع المتهمان المتواجدان رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش بأمر من وكيل الجمهورية، أن التهم الواردة في الملف مبنية على مجد تخمينات من الشاكية بعد عثورها على كوابل كهربائية ملقاة بالأرض لتحوم الشكوك حول المشتكى منهما بناء على فرضيات، وهو ما عززه دفاعهما الذي شدد على غياب الإثباتات والقرائن المادية في هذه القضية التي يحوم، بحسبهما شك كبير، حيث طالبا إفادة موكليهما بالبراءة أصلا فيما يخص التخريب والبراءة في فائدة الشك فيما يخص سرقة الكهرباء، فيما طالبت دفاع شركة اتصالات الجزائر إلزام المتهمان بأن يدفعا لها تعويضا قدرهُ 100 ألف دج جبرا للضرر اللاحق بها،