اتخاذ إجراءات التخلف ضد "أبو جهاد المصري" مجند الشباب الجزائري للقتال بالعراق

أجلت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة إلى 29 جوان القادم، النظر في ملف ياسر سالم، المكنى ”أبو جهاد المصري”، تاجر الخردوات ورجل الأعمال في مجال استيراد وتوزيع الأدوية والتجهيزات الطبية المزدوج الجنسية مصرية جزائرية، المتهم بتجنيد شباب جزائريين وإرسالهم إلى العراق، وذلك بمشاركة إرهابيين قياديين من جماعة ”حماة الدعوة السلفية”، المتابعين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، المشاركة في عمليات تستهدف أفراد الجيش ومصالح الأمن، التقتيل، الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة، عدم التبليغ عن جماعة إرهابية، المساس بأمن الدولة، تموين وتمويل الجماعات الإرهابية والإشادة بالأعمال الإرهابية، التزوير واستعمال المزور. وتغيب أمس، رجل الأعمال الرعية المصري، ياسر سالم، المدعو ”أبو جهاد المصري”، المتهم الرئيسي في الملف، لتواجده ببلاده مصر، التي عاد إليها بعد قضائه مدة العقوبة المسلطة عليه سابقا في ذات الملف، في حين حظر المحاكمة كل من المتابعين معه الجزائريين ”ل. عواد” الملقب جعفر، و”ح. محمد” المدعو حذيفة، ودفاعهما، ما جعل المحكمة تتخذ إجراءات التخلف ضد الرعية المصري، مع تأجيل الملف لجلسة 29 جوان القادم.وللعلم، فإن القضية عادت للواجهة أمام جنايات قضاء العاصمة للمرة الثالثة على التوالي بعد قبول المحكمة العليا الطعن بالنقض مرتين في الأحكام الصادرة ضد المتهمين الثلاثة، أين قضت جنايات قضاء العاصمة في 5 نوفمبر 2007، بإدانة ياسر سالم، ب15 سنة سجنا نافذا، والمؤبد ضد ”ل. عواد”، و”ح. محمد”، وبعد طعن الدفاع في الأحكام أمام المحكمة العليا، امتثل المتهمون الثلاثة مجددا، للمحاكمة في جويلية 2011، وتم الحكم على ”أبو جهاد المصري” بالسجن لمدة تسع سنوات، وعلى المتهمين الجزائريين الاثنين ب15 سنة سجنا نافذا.