اتحادية مستخدمي قطاع التضامن تدخل في احتجاج مفتوح الأسبوع المقبل

قررت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التضامن الوطني والأسرة الدخول في احتجاجات واعتصامات مفتوحة ودون انقطاع، في الولايات، داخل المراكز وأمام مقر الوزارة الوصية، بداية من الأسبوع المقبل، وستعقد اجتماع المكتب الوطني الإثنين المقبل لمناقشة هذه الوضعية العالقة منذ مدة، خصوصا أمام تأجيل البت والتكفل بمطالبها المهنية والاجتماعية حتى العام المقبل.استنكرت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التضامن الوطني، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”سناباب”، الموقف ”الغامض” للوزارة الوصية التي رفعت يدها عن انشغالات الموظفين والمستخدمين، وباتت لقاءاتها مع ممثلي النقابة ”مجردة من الحلول والمقترحات الإيجابية” للمشاكل التي يتخبطون فيها، بالرغم من أن الاتحادية رحبت بالحوار وبالتشاور، لكن دون أن تصل إلى تحقيق مطالبها حتى ولو كان ذلك بنسبة ضئيلة.ويفهم من كل هذا، حسب رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التضامن الوطني والأسرة، فريد بوڤرة، أمس في تصريح ل”الفجر”، أن ”لوزارة غائبة تماما أمام ما يحدث، ويبدو أنه لا وجود لها في الواقع ما يعطي الانطباع بأن كل ما قامت به النقابة لم يجد نفعا، سواء تعلق الأمر بالاحتجاجات أو باللقاءات الثنائية مع مسؤولي الوزارة الوصية المنصبين ضمن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مطالب الشركاء الاجتماعيين، والذين كانوا في كل مرة يرددون ”ما جدوى اللقاء مع وزير التضامن الوطني؟”، لكن في المقابل يعجزون هم عن إيجاد حتى ولو تصور للمشاكل العالقة.وأعلن بوڤرة أن الاتحادية قررت الدخول في احتجاجات واعتصامات مفتوحة في المراكز في الولايات لتجنيب عقوبة الخصم من الأجور، كما كانت تفعل في كل مرة الإدارة الوصية، على أن تنظم وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التضامن الوطني والأسرة يوميا حتى تستجيب هذه الأخيرة لمطالب المهنيين.وأوضح المتحدث أن ”هذه اللجنة في الأصل محلة لأن أعضاءها عينوا في مناصب أخرى، إذن ما الجدوى من وجود هذه اللجنة إذا كانت لا تستطيع تلبية حاجيات مستخدمي وموظفي القطاع الذين نفذ صبرهم، وطال انتظارهم دون أن تتحقق وعود الوصاية”، منتقدا وبشدة ”الحل الوحيد الذي تملكه هذه الأخيرة هو الاقتطاع من الأجور، لكن دون أن تفكر في حلول ومقترحات للمشاكل المهنية والاجتماعية، وهي التي عجزت عن رفع ثلث عدد المناصب منذ عام 2008، وفتح مناصب عمل دائم للمستخلفين العاملين بنظام 5 ساعات، كما أن المفاجأة الأخيرة التي صدمتنا بها الوزارة وهي في اللقاء الذي جمعني بالمفتش العام للوزارة، فهذا الأخير قال إن مشاكلكم ستكون لها حلول في العام المقبل وهو ما يعكس التناقض في الخطاب وكنقابيين لم نستوعب ما يحدث”.