الجزائر - A la une

ا.بلعباس: «العقارب» يُطالبون بتدخل السلطات وفتح دفاتر المحاسبة أمام الجميع




ا.بلعباس: «العقارب» يُطالبون بتدخل السلطات وفتح دفاتر المحاسبة أمام الجميع
خرج أمس، أنصار إتحاد بلعباس الملقبون ب«العقارب» عن صمتهم ليطالبوا هذه المرّة بتدخل السلطات بولاية سيدي بلعباس لوضع حد للمهازل التي بات نادي «المكرة» عرضة لها خلال الأشهر الأخيرة بعد أن صار تبادل التهم بين الأطراف التي سيّرت شؤون الفريق يصنع يوميات الشارع الرياضي بالمدينة التي ذاقت مرارة الهزيمة يوم السبت الماضي إثر سقوط الفريق الأول بالولاية وبميدانه أمام فريق عادي كان بالإمكان الفوز عليه أداء ونتيجة قياسا بتواضعه مقارنة بالأندية التي أطاح بها الاتحاد هذا الموسم.
وكان نداء أنصار اتحاد بلعباس نابع من حقيقة معاشة جعلت هؤلاء يطالبون بفتح دفاتر المحاسبة قبل فوات الأوان « لأنه لا يعقل أن يسقط فريق كبير وعريق من قيمة إتحاد بلعباس بسبب صراعات يحاول كل واحد من خلالها تبرئة ذمته مما حل بالفريق من مآسي منذ عودته إلى حظيرة القسم الوطني الأول» حسب المطالبين بالحساب ولم لا العقاب.
«لن يكون هناك مكانة لمن تسببوا في سقوط الاتحاد مستقبلا»
وجدد هؤلاء التأكيد على استحالة أن يشرف أي من الأطراف المتنازعة على حظوظ الفريق مستقبلا « لأن هؤلاء يتحملون مسؤولية سقوط الفريق وعودته إلى القسم الوطني الثاني بدرجة كبيرة جدا دون غيرهم من الأطراف» حسب محبي اتحاد بلعباس الذين تبين بأنهم لم ولن يهضموا ما حل بفريق القلب بالسهولة التي يتوقعها البعض.
«لم تكونوا في مستوى الثقة.. إذن فارحلوا..»
وجدد المتتبعون لشؤون إتحاد بلعباس من على مدرجات الملاعب على ضرورة رحيل كل من إلتصق إسمه بالسقوط هذا الموسم مهما كانت الظروف والأسباب « لأننا قمنا بأدوارنا كما يجب ووضعنا ثقتنا فيكم إلا أنكم لم تكونوا في مستوى تطلعاتنا وفشلتم في الحفاظ على الأمانة التي وضعناها بين أيديكم..إذن فارحلوا..»
«صعب جدا هضم الإنتكاسة بالطريقة التي تمت بها»
«ليس من العيب أن نسقط لكن العيب هو أن نسقط بالطريقة التي سقطنا بها»..هي عبارات رددها أحد أنصار اتحاد بلعباس أمس في محاولة للتأكيد على عدم هضم غالبية محبي الفريق للإهدار الواضح للنقاط أمام أندية يفوقها الاتحاد كثيرا من حيث الإمكانيات البشرية والقدرات وحتى من ناحية القاعدة الجماهيرية.وتحوز الذاكرة الرياضية لمسيرة الاتحاد لهذا الموسم على هزائم بالجملة داخل الديار أمام كل من شبيبة بجاية , شباب قسنطينة , وفاق سطيف , وداد تلمسان , أولمبي الشلف ومولودية العلمة مقابل تعثرات أمام كل من شبيبة الساورة ,شباب بلوزداد وأهلي البرج مؤخرا وهو ما يعني بعملية حسابية بسيطة أن «المكرة» فوتت على نفسها فرصة الظفر ب 24 نقطة كاملة بداخل الديار دون الأخذ في الحسبان المباريات التي كانت في المتناول بملاعب الأندية المنافسة.
«لا نُريد أن يلقى الفريق نفس مصير الأندية التي اندثرت»
وكانت مجموعات كبيرة من أنصار اتحاد بلعباس ممن التقتهم «الخبر الرياضي» قد حذروا القائمين على شؤون الرياضة حاليا من مغبة إهمال الفريق والمطالب الجماهيرية التي يقفون وراءها حين أكدوا على ضرورة أن يُعاد النظر في كل شيء خلال الصائفة القادمة وترتيب البيت تحسبا لعودة الفريق إلى مكانته الحقيقية بعد أن توعدوا بالويل لمن يعمل على محو الفريق من الخارطة الرياضية الوطنية كما حدث مع عديد الأندية التي كان لها باع طويل ضمن أندية الكرة الجزائرية كترجي قالمة , أمل عين مليلة والقائمة طويلة…
«الصراعات الإدارية لا تهمنا والبقاء كان غايتنا الكبرى»
وعما بات يدور من مسلسلات لا متناهية على أعمدة الجرائد وأمام ميكروفونات الإذاعات وسط تبادل فاضح وغير مسبوق للتهم بين الأطراف التي حكمت اتحاد بلعباس هذا الموسم أورد أنصار اتحاد بلعباس بان الخرجات الأخيرة الصادرة عن أطراف النزاع لا تهمهم بقدر ما كان يهمهم ضمان البقاء ضمن دوري المحترفين الأول في أول ظهور للفريق وسط أنديته بعد 18 سنة كاملة من الانتظار.و ندبت مجموعات كبيرة جدا من «العقارب» حظها التعيس أمام الظهور الباهت لفريق تابعوه أينما حل وارتحل من دون أن يتحقق لهم ما كانوا يصبون إليه قبل أن يعودوا ليصبوا جام غضبهم على جميع من تسبب في تدحرج الفريق إلى المراتب السفلى في البطولة التي حلموا مطولا بتحقيق بقاء مشرف بها ضمانا وحفاظا على كيان فريق عريق أراد له القدر أن يعمر وسط دوامة من المشاكل والعواصف اللامتناهية.
«نُريد فريقا مبنيا على أسس متينة مستقبلا»
يبقى أكبر مطلب رفعه أنصار اتحاد بلعباس هو ضرورة أن يخضع النادي للتجديد الجذري وفتح صفحة جديدة مع المستقبل من خلال بناء فريق مستقبلي ومهيكل بالطرق التي تسمح له أن يعمر لأطول فترة ممكنة مع الكبار مع الاهتمام أكثر بالتخطيط لفتات طويلة الأمد حتى يتمكن الإتحاد من الوقوف على رجليه مجددا « لأن الفرق التي نجحت في إرساء الاستقرار بالعمل على المديين المتوسط والطويل ليست أحسن منا في إشارة ضمنية إلى فرق من أمثال اتحاد الحراش الذي لا يملك حتى ملعبا يليق بمقام ناد ينشط في دوري المحترفين الأول».
«قمنا بأدوارنا , نددنا بالعنف وقدمنا أجمل صور المؤازرة في الجزائر ومن حقنا المطالبة بحقوقنا»
وتمكن أنصار اتحاد بلعباس قد ا هذا الموسم من صنع صور جميلة جدا عبر مختلف مدرجات ملاعب الأندية الوطنية كما كان عليه الشأن في الشلف و 20 أوت وحتى في زبانة وملاعب أخرى لا زالت شاهدة على تعلق «العقارب» بفريق القلب , «وهو ما سمح لمتتبعي أطوار البطولة الوطنية من اكتشاف الوجه الحقيقي للمناصر العباسي الذي نبذ العنف وخص أنصار الأندية الوطنية بأحسن استقبال على غرار ما حدث مع «السنافر» و«السطايفية» الذين حضروا بأعداد غفيرة دون أن تمس منهم ولا شعرة من على رؤوسهم.وقد وصل الأمر بالعديد من تقنيي الأندية وأن انبهروا بمؤازرة العشرات من الآلاف لفريق يقبع في أسفل الترتيب منذ بداية الموسم وهو ما حدث مع المدرب الفرنسي الشهير روجي لومير أثناء قيادته ل «سي أس سي» الذي اعترف آنذاك بقدرة أنصار مثل أنصار اتحاد بلعباس على قلب موازين أي مباراة وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه المدرب الفرنسي لوفاق سطيف فيلود.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)