"إيران وأمريكا متواطئتان ضمنيا في صناعة داعش"

كشف رئيس الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي، عن وجود اتفاق ضمني بين الحكام العرب وأمريكا لتقلد الإسلاميين سدة الحكم كي يفشلوهم ويقتنع المواطنون بأن الأنظمة الموجودة هي أفضل من الإسلاميين، معتبرا وجود غموض يشوب تنظيم داعش من حيث نشأته.اعتبر رئيس الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي، في تصريحات إعلامية على هامش الدورة ال18 لملتقى ريالتي الدولي التي انعقدت بمدينة الحمامات التونسية أول أمس، أن هناك غموضاً يشوب تنظيم داعش من حيث نشأته، وعبّر غزالي عن اعتقاده أن كلاًّ من إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأنظمة العربية متواطئون ضمنياً في خلق داعش.وأشار إلى وجود اتفاق ضمني بين الحكام العرب وأمريكا لإخافة الناس من الإسلاميين من جهة وإيصال الإسلاميين من جهة أخرى إلى سدة الحكم كي يفشلوهم ويقتنع المواطنون بأن الأنظمة الموجودة هي أفضل من الإسلاميين.وفي سياق متصل، أكد المسؤول الجزائري السابق أن جميع الأنظمة العربية، باستثناء تونس التي لا تزال ”بين بين” وفق تعبيره، مبنية على مصادرة الإرادة الشعبية موضحاً أن لهذه الأنظمة إيديولوجيا تعتمد على ما يسمى ب”الشرعية الأمنية” وتتمثل في أن السلطة يجب أن تعود إلى من يحمي الناس.بالمقابل قال متدخلون في المؤتمر إن الإرهابيين يهدفون إلى تفكيك الدول عبر ثلاثة محاور تريد الجماعات الإرهابية السيطرة عليها، المحور الأول يمثل سوريا والعراق، والثاني إفريقيا الجنوبية والثالث الجزائر، مشيرة أنها تريد الوصول إلى محور الجزائر عبر ليبيا وتونس.