الجزائر - A la une

إيران غير مستعدة لتجميد الإنتاج والسعودية تشارك للتشاور فقط



اشتعلت أمس حرب التصريحات بين كبار منتجي النفط قبل ساعات من اللقاء المرتقب في الجزائر، حيث كانت الأنظار تتطلع إلى أن يصدر أعضاء أوبك قرارات مهمة تتعلق بمسألة الإنتاح قبل أن تطيح السعودية وإيران ببعض من هذه الآمال، التي سرعان ما أدت لتراجع سعر النفط في التعاملات الآجلة لنهار الثلاثاء تحت حاجز 47 دولارا.صباح أمس وبشكل متوقع، أطاحت المملكة العربية السعودية بآمال توصل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى اتفاق يقيد مستويات إنتاج الخام هذا الأسبوع، إذ قالت مصادر داخل المنظمة إن الخلافات بين المملكة ومنافستها إيران مازالت كبيرة. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين أمس هذا اجتماع تشاوري، سنتشاور مع كل طرف آخر وسنستمع للآراء ولأمانة أوبك وللزبائن أيضا . ورأى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن السوق تسير في الاتجاه الصحيح ولكن بوتيرة أبطأ مما كان مأمولا على مدى الأشهر القليلة الماضية، لكن الأساسيات تمضي في الاتجاه الصحيح . وأضاف أنه من هذا المنطلق نشعر بالارتياح بشأن السوق، وأعتقد أن استعادة التوازن بدأت لكنها تأخذ وقتا أطول مما كنا نأمل به . ومن جهة أخرى، صرح وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه بأن هذا الأسبوع ليس وقت أخذ قرار في أوبك . وتقول مصادر داخل أوبك إن الخلافات بين السعودية وإيران مازالت كبيرة. وقال مصدر في أوبك لا تتوقعوا أي شيء ما لم تغير إيران رأيها بشكل مفاجئ وتوافق على تثبيت مستويات الإنتاج، لا أعتقد أنهم سيفعلون . على الصعيد الروسي، قال وزير الطاقة، ألكسندر نوفاك، أنه من الصعب التكهن بما إذا كانت المحادثات بين منتجي النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها والتي ستعقد في الجزائر ستسفر عن اتفاق لإعادة الاستقرار للسوق. وردا على سؤال حول ما إذا كان أي اتفاق لتحقيق الاستقرار في السوق متوقعا هذا الأسبوع قال نوفاك: من الصعب التكهن فالمشاورات مازالت جارية .إيران غير مستعدة للاتفاق حول تجميد الإنتاجأعلن وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة أمس أن بلاده ليست مستعدة لإبرام اتفاق في الجزائر ينص على تجميد إنتاج النفط من أجل رفع الأسعار، وذلك عشية اجتماع غير رسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وصرح زنقنة أمام صحافيين على هامش منتدى دولي للطاقة تستضيفه الجزائر ليس على جدول اعمالنا التوصل الى اتفاق في غضون يومين ، وأضاف نحن بحاجة الى وقت لاجراء مشاورات أوسع . لكنه تحدث عن إمكان التوصل الى اتفاق خلال قمة المنظمة في 30 نوفمبر المقبل في فيينا. وقال أفكر في نوفمبر لابرام اتفاق، مؤكدا أن إيران تريد زيادة إنتاجها النفطي . وتابع لسنا مستعدين لتجميد إنتاجنا في مستوياته الحالية، مؤكدا أن الهدف هو ان يبلغ الانتاج أربعة ملايين برميل يوميا، مقابل ما بين 3,6 و3,8 ملايين حاليا حسب المصادر. من جهة اخرى، أوضح الوزير الايراني أن بلاده تستثمر لزيادة انتاجها ليبلغ المستويات التي كان عليها قبل فرض العقوبات الدولية، مؤكدا أن الحقول الجديدة ستستغل قريبا و ستزيد انتاجنا . ووصلت أسعار النفط الى ادنى مستوى لها منذ منتصف 2014 بسبب الفائض في العرض الناجم فن طفرة في انتاج النفط الصخري الامريكي واستراتيجية اوبك طرح انتاجها في الاسواق للاحتفاظ بحصصها فيها. وتدعو دول عدة تعتمد على عائداتها النفطية الى تجميد الانتاج، لكن دولا منتجة كبرى تعارض ذلك مثل ايران وحتى السعودية التي تشترط، كما تقول بلومبورغ، للحد من الانتاج انضمام طهران الى هذه الخطوة. وقال الوزير الايراني أن اجتماع الجزائر تشاوري، لقاء غير رسمي لتبادل وجهات النظر .العراق تدعم كل حل توافقي يعزز أسعار النفطأكد الوزير النفط العراقي جبار اللعيبي، أمس بالجزائر، أن بلاده تدعم كل حل توافقي يسمح بتعزيز أسعار النفط. وأوضح اللعيبي في تصريح قبيل افتتاح الدورة ال 15 للمنتدى الدولي للطاقة ان العراق مع كل تحرك وكل جهد من شانه المحافظة على توازن أسواق النفط ورفع أسعاره. وفي رده على سؤال إذا ما كان ذلك يعني دعم العراق للحد من وفرة المعروض في السوق صرح الوزير قائلا: سنتشاور، ونرى ما هي أفضل آلية وطريقة لبلوغ هذا الهدف في إشارة إلى الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط الذي سينعقد على هامش إشغال المنتدى. غير أنه أضاف أنه لا يمكن تحديد منحنى الأسعار في الوقت الحاضر لكن هناك مؤشرات يسعى لها أعضاء اوبك قصد التوصل إلى سعر توافقي . ووصف الوزير العراقي من جهة أخرى اجتماع منظمة أوبك بالمهم جدا مشيرا إلى أنه اجتماع جانبي تحضيري واستشاري يهدف للتشاور بين أعضاء وزارات طاقة المنظمة بهدف المحافظة على استقرار السوق . غير أنه أضاف أنه لا يمكن تحديد منحنى الأسعار في الوقت الحاضر لكن هناك مؤشرات يسعى لها أعضاء اوبك قصد التوصل إلى سعر توافقي .الأمين العام للأوبك: المشاورات تسير في الطريق السليموقال من جهته، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) محمد سنوسي بركندو، أمس، بالجزائر أن المحادثات حول إمكانية التوصل الى اتفاق يسمح بتقليص الفائض في المعروض من النفط تسير في الطريق السليم . وردا على أسئلة الصحفيين على هامش المنتدى الدولي للطاقة حول اتفاق بين اعضاء اوبك في اطار الاجتماع غير الرسمي الذي سيجرى الاربعاء قال بيركندو أن ذلك يعتمد على المشاورات الجارية مضيفا أن هذه الأخيرة تسير في الطرق السليم . نحن نعمل بجد من اجل نجاح هذا الاجتماع غيرالرسمي ، يضيف الامين العام، مشيرا الى أن هذه المحادثات تدخل في اطار مسار انطلق في الدوحة خلال اجتماع كبار منتجي النفط في افريل الماضي. وحسبه فمن الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الراي بين البلدان الاعضاء فيما يخص سبل تحسين اسعار النفط في السوق. فالمسار الذي اطلقه منتجو النفط يتطور بشكل متواصل وسيتم توسيع المشاورات بعد هذا الاجتماع بين البلدان المنتجة غير الاعضاء في الاوبك والبلدان المستهلكة . وفي هذا السياق حيا دور الجزائر الاستراتيجي في العمل لإيجاد حل توافقي. وفي سؤال حول تصريح أدلى به الوزير الإيراني للبترول بيجان نمدار زنكنه الثلاثاء بالجزائر، حيث قال بان بلاده ليست مستعدة لابرام اتفاق بالجزائر حول تجميد إنتاج النفط رد بركندو: كوني أمينا عاما للأوبك فلا استطيع التعليق على تصريحات إيران . من جانبه صرح الوزير الإماراتي للطاقة سهيل المزروعي أن بلاده تدعم الحوار البناء من أجل استقرار السوق البترولية.موسكو تقترح إنشاء مجموعة عمل مع أوبكاقترح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال الجلسة العامة للمنتدى الدولي للطاقة بالجزائر، إنشاء مجموعة عمل خاصة تضم ممثلي منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ، والدول المنتجة للنفط. وجاء في بيان وزارة الطاقة الروسية: منتدى الطاقة العالمي، يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تطوير وتعزيز صفة الحوار بين (أوبك) ومنتجي النفط الكبار، ومستهلكي النفط...القدرات الفريدة لمنتدى الطاقة العالمي، مطلوبة حاليا بشكل خاص، ويجب تعزيز دوره، بما في ذلك في إطار العمل على استقرار الوضع في سوق النفط . وأضاف البيان: أحد عناصر هذا التعزيز، يمكن أن يصبح إنشاء مجموعة عمل خاصة تشمل ممثلي (أوبك)، والدول المصدرة خارجها، والدول المنتجة للنفط من أجل مناقشة الخلافات القائمة في السوق العالمية . وأشار نوفاك إلى مخاطر ظهور العجز في الطاقة في ظل خفض استثمارات شركات النفط، قائلا: على الرغم من الحفاظ على انخفاض الأسعار وضعف الاستثمار، هناك زيادة جوهرية بالمخاطر الأساسية والتي تكمن في نقص مخزون الطاقة، والحد من نمو المخزونات .تراجع الأسعار والتوقعاتتراجع سعر النفط في التعاملات الآجلة أمس مع تبدد حالة التفاؤل إزاء التوصل لاتفاق يكبح جماح الإنتاج في اجتماع لمنتجي النفط في الجزائر. ونزل مزيج برنت الخام 80 سنتا إلى 46.55 دولار للبرميل بعد أن حقق مكاسب 1.46 دولار ما يوازي 3.2 في المئة في الجلسة السابقة. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا إلى 45.25 دولار للبرميل بعد أن صعد 1.45 دولار ما يعادل 3.3 في المئة في الجلسة السابقة. وقال أوليفييه جاكوب محلل النفط في بتروماتريكس الأمر المهم حقا ما يحدث في الجزائر .. إمكانية التوصل لاتفاق بشأن الإمدادات أو عدم إمكانية حدوث ذلك. ليس هناك تطور رئيسي أهم من الجزائر . فيما توقع رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول عدم استعادة توازن سوق النفط حتى أواخر عام 2017 بشرط ألا تحدث تدخلات رئيسية . وفي الوقت نفسه، خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته بشأن أسعار الخام خلال الربع الرابع من العام الحالي إلى 43 دولارًا للبرميل من 50 دولارًا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)