الجزائر - A la une


إنها النهاية
ماذا نسمي ما وصل إليه الإعلام في العالم بعدما صارت صورة فيديو مركبة تقلب العالم رأسا على عقب، لم يكن أهل السياسة في بريطانيا متحمسين للحرب التي سيشنها الغرب على داعش، ولكن ما إن تم تصوير إعدام احد البريطانيين من قبل هذا التنظيم حتى دخل أهل السياسة في لندن الصف وتحمسوا لهذه الحرب، وهم على يقين أن داعش " ماد إن امريكا" ولكن ما باليد حيلة أمام إصرار الولايات المتحدة وكبار الساسة في بريطانيا وفرنسا القذرة على خلط الأوراق في الشرق الأوسط ومواصلة الفوضى الخلاقة. الإعلام عندهم يصنع الإستراتيجيات بالكذب والتلفيق ويغير الوضع والرأي العام بزاوية 180 درجة في لحظة واحدة او في اقل جزء من الثانية، في غياب إعلامنا الذي لا يستطيع المواجهة، ويكتفي بتنويم الناس عن طريق تهديد الناس في غرداية بملكة الجن ابنة عفريت بلحمر، في انتظار تهديد النقابات المضربة " بخوخة بنت جن البحار بلزرق" إنها النهاية فعلا حتى وان لم تقم القيامة، ولكن حين نصل إلى هذا المستوى من الانحطاط حتى في التلفيق وتنويم جيل جديد أسرع من العفاريت والجن في تفسير المعلومة لا يسعنا سوى أن نترحم على صحافة الحزب الواحد التي كانت تواجه على الأقل الصحافة العالمية وتلفيقها للحقائق، إنه فعلا بؤس ما بعده بؤس حين يتحكم الجن والعفاريت في عقول ليس الناس ولكن في عقول اكبر القنوات، إنها النهاية فعلا ولن أقول مثلما قالت الجنية بنت الجن على لسان المسكون بالجن انتظروا انتقامي بعد شهر ونصف، ولكن إمام هذا المشهد المبكي حد الضحك والمضحك حد البكاء نقول للجن لقد تأخرت على اداء واجبك شهرا ونصف لان الفيلم انتهى منذ زمن بعيد جدا و وصلنا إلى the end.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)