الجزائر - A la une

إنتاج متوسط من فاكهة المشمش في مناطق مشهورة بباتنة


إنتاج متوسط من فاكهة المشمش في مناطق مشهورة بباتنة
حقق إنتاج المشمش بنڤاوس الشهيرة بهذه الفاكهة هذا العام مردودا متوسطا وصل الي مائتين وثلاثين قنطار، ما يناهز الخمسة وستين قنطارا في الهكتار الواحد. وتوسعت المساحة المغروسة بداية الموسم الفلاحي إلى أربعة آلاف وأربع مائة هكتار انحصرت في مجملها في دائرتي نڤاوس وسفليان في الجهة الغربية للولاية، وفي بلدية منعة بدائرة بوزينة في الأجزاء الشرقية.يلاحظ أن عوامل إيكولوجية ومناخية قد أحدثت تأثيرات شديدة علي مسار الإنتاج في بداياته الإنتاجية الاولي، حيث هبت رياح ساخنة في بداية الموسم الزراعي، نالت من الدورة الإنتاجية، وحبست مسار النمو الطبيعي للأشجار في مراحل معينة. كما تلتها في منتصف الموسم رياح باردة كان لها هي الأخرى نصيب من التأثير علي الإنتاج، وتواصلت الفترات المعروفة في المنطقة الجنوبية للولاية بالجفاف الذي ضرب أعماق الاشجار، وأدى في مارس الفارط بالمزارعين إلى اقتلاع مساحات مهمة من اشجار المشمش التي يبست ولم تعد قادرة علي العطاء، استنادا لشروحات فلاحين. وعلى الرغم من العوامل السالفة الذكر، فإن الإنتاج الذي تحقق هذا العام، لاسيما في دائرتي نڤاوس وسفيان كان جيدا من ناحية النوعية ومرضيا بوجه عام، وينال الثناء من المستهلكين متوالدين يتهافتون علي شرائه بحكم جودته ومذاقه الرفيع خلافا للسنوات الفارطة، ويلقي المشمش المعروف باللوزي إقبالا كبيرا من المستهلكين ومن تجار الجملة للخضر والفواكه اللدين يقصدون المزارع المنتشرة في بلديات وتاكسلانت وبومقر وسفيان لترويجه في أغلب بلديات الوطن. وفي ما يتعلق بالسعر المطبق بتجارة التجزئة، فإن الكيلوغرام الواحد من اللوزي يلامس حدود المائة وأربعين دينار، بينما يباع المشمش العادي بين ثمانين الي مائة دينار. أما بالنسبة لوحدات التحويل المتخصصة في إنتاج عصيرا المشمش فيبلع بثلاثة وأربعين دينارا.ويطالب المزارعون في البلديات ذات الإنتاج الغزير، السلطات الولائية ووزرارة الفلاحة والري بدعمهم ببرامج فلاحية ومائية تساعد علي توسيع المساحات القابلة للزراعة والتوسع قدر الإمكان في إضافة محيطات جديدة لتلك الكائنة حاليا، حيث تعاني بلديات نڤاوس وسفيان وبومقر وتلاطوا من ندرة شديدة في المياه الموجهة للسقي الفلاحي. كما لم يعد بإمكان المزارعين الحصول علي الماء في منطقة تحت سطح الارض تقل عن ثلاثمائة متر، ولحفر بئر وحيدة يلزم توفير قدرة مالية لا تقل عن خمسمائة مليون سنتيم. وفي المقابل يتواصل الجفاف ونقص تهاطل الأمطار للسنة الخامسة علي التوالي في جل الجهات الجنوبية والجنوبية الغربية للولاية، بينما تحجم السلطات الولائية والبلديات عن منح الرخص للمزارعين لحفر آبار جديدة مفضلة ملازمة الحذر واليقظة للإبقاء على الكميات المائية المخزنة تحت سطح الأرض للمياه الصالحة للشرب. وتحتاج زراعة المشمش لكميات كبيرة من المياه على مدار العام، ويقول فلاحون أن الحل الوحيد الممكن في هذه الظروف هو العودة إلى نظام التقطير، وإلى بناء حواجز مائية صغيرة وحتي سدود صغيرة ومتوسطة الحجم لجمع مياه الأمطار داخل هذه المنشآت وعدم تركها تذهب هباء منثورا في كل عام، وكذلك تزويد الفلاحين بوسائل الرش المحوري وبالتجهيزات المائية الحديثة لمجابهة تأثيرات نقص المياه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)