إنتاج النفط الجزائري سيرتفع خلال سنة 2013

فنّد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي التقارير الدولية التي تنبأت بقرب نفاذ المحروقات الجزائرية مؤكدا أنها ستتضاعف خلال السنة الجارية مقارنة بالعام الماضي، وهذا بفضل دخول العديد من الآبار البترولية والغازية المستكشفة خلال السنوات الأخيرة حيز الاستغلال العام الجاري، وتخوف الوزير من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلدان الأوروبية على الجزائر وأشار إلى أنها قد تؤدي إلى انخفاض أسعار المحروقات، داعيا إلى اتخاذ الحيطة من خلال ضمان تغطية طاقوية على المدى البعيد.
أوضح الوزير في لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية لولاية تيسمسيلت أمس الأول أن إنتاج المحروقات بالجزائر "بخير ولن يشهد انخفاضا بل سيعرف خلال هذه السنة 2013 زيادة مقارنة مع السنة الماضية "، مضيفا أن وزارته سجلت خلال السنة الماضية 31 اكتشاف لحقول البترول والغاز والتي من المتوقع أن تدخل مرحلة الإنتاج في غضون السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة.وأكد الوزير بأنه "يوجد حاليا حقول جديدة اكتشفت العام الماضي ستساهم في رفع الطاقة الإنتاجية من المحروقات ببلادنا خلال السنة الجارية"،
بسبب الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتعزيز التنقيب عن المحروقات في جميع أنحاء البلاد بما يساهم في رفع الطاقة الإنتاجية للبترول والغاز خلال السنوات المقبلة. أما بخصوص القانون الجديد الخاص بالمحروقات أوضح الوزير أن "سوناطراك ستتوجه للعديد من البلدان عبر العالم لتقديم توضيحات أكثر للشركات العالمية حول هذا الإجراء القانوني لاسيما فيما يخص شروط الشراكة التي ينبغي تجسيدها مع سوناطراك وأضاف في هذا الصدد بأنه "متفائل بالعلاقة الدائمة التي تجمعنا مع شركائنا ولا يوجد غموض وكل شيء واضح".
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الأوروبي وافق على اتفاق استراتيجي في مجال الطاقة بين الجزائر وبلدان الاتحاد الأوروبي يوم 15 افريل المنصرم وسيتم التوقيع على الاتفاقية في الجزائر قبل شهر رمضان خلال الزيارة التي سيجريها في هذا الإطار المفوض الأوروبي المكلف بالطاقة غونتر اوتينغر.