الجزائر - Revue de Presse

«إليسا» في بلاد العجائب



أميرة بيروت في هزّ الوسط «؟؟» الفني، تطلب مهرا قدره خمسون ألف دولار مقابل أن تغني لعيد نصرنا، وذلك في رد من إليسا «العجيبة» على دعوة تكون قد تلقتها من مصالح الثقافة بولاية عنابة، ولأن المبلغ ليس هينا كما أن المطربة ذاتها سبق لها أن تذوقت كرم شهدنا يوم غنتنا بملايير ثقافية، فإن طلبها هذه المرة كان تحصيل حاصل لعجب وأعجوبة أننا وأن «إليسا»ببلاد العجائب..
بلد مستهدف في «غريبه» العاجل لأكثر من هزة اجتماعية لاحت بوادرها في كابوس بطاطا معرضة للانقراض في انتظار البقية «الباغية» من مشتقات غذائية متأهبة لمواكبة حدث وحديث الغلاء، ذلك البلد العجيب، الذي يقتات من معاناة تليها «معاينات» دولية لمَواطن النكبات المتوالية، سواء في المجالات السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، يدخل في مفاوضات «غنائية» عسيرة لإقناع «إليسا» حتى تغني لاستقلالنا فتلهب فينا مشاعر كامنة، يمكنها أن تنسينا أن عُملة وطننا في ذكرى استقلاله الخمسين لم تعد سوى «بطاطا»، يقابلها في الضفة الأخرى للاستخفاف، خمسون ألف دولار اشترطتها «غانية» حتى تشاركنا «خمسيتنا» الغابرة..
دون شك أن إليسا الحالمة ببلاد العجائب قد قرأت قصة أليس في بلاد العجائب وذلك بعدما سقفت سعر رقصها حين زاوجت بين خمسين عاما من استقلالنا وخمسين ألف دولار كثمن لطلعتها عندنا، فاختيارها لم يأت عبطا، وكل ما فعلته أنها «غنت» لوطن مصدوم في «بطاطته» أغنية أنه بلد العجائب، ودليل العجب و«العطب» فيه أن يراقص غانية بخمسين ألف دولار في تفنيد لشأن بطاطا لم تعد في متناول النظام ولا شعب النظام المفدى..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)