إعطاء إشارة انطلاق أشغال طريق أم الرخاء الذي يربط مروانة بباتنة

أعطى، أمس الأول، والي ولاية باتنة محمد سلماني، إشارة انطلاق مشروع فتح طريق أم الرخاء الذي يربط بولاية باتنة مرورا ببلدية مروانة، في أجواء بهيجة ميزتها إقامة ولائم واحتفالات بمنطقة أم الرخاء مكان إعطاء إشارة الانطلاق للمشروع.العملية جاءت في أعقاب إلحاح سكان المنطقة بشكل كبير بعد انتظار دام أكثر من عشرين سنة، على مسافة 20 كلم، حيث تقرر إنجاز المشروع وفق مسار جديد في دراسة تعد الثانية من نوعها، بعد الأولى التي كانت تقضي بقطع عديد أشجار الأرز الأطلسي النادرة الواقعة بمنطقة أم الرخاء، وما يسببه المشروع من القضاء على هذه الثروة النادرة بالحظيرة الوطنية لبلزمة. فبقدر ما كان شق الطريق مهما لسكان مروانة، فإنه كان سيتسبب في خسارة آلاف الأشجار، التي لقيت اعتراضا من طرف محافظة الغابات، وبقي مشروع الطريق ينتظر إيجاد حل يرضي الطرفين وسط عديد الاحتجاجات التي قام بها السكان للإسراع في إنجازه، وهو ما تم التوصل إليه في اجتماع عقد قبل أيام بمقر ولاية باتنة ترأسه والي الولاية إلى جانب مسؤولي قطاعي الغابات والأشغال العمومية وكذا العديد من المنتخبين في مختلف المجالس الشعبية وممثلي المجتمع المدني من دائرة مروانة، إلى جانب ممثلين عن الحركة الجمعوية. وعليه فقد باشرت أمس الأول المقاولات المكلفة بإنجاز الطريق أشغال الإنجاز، والمتمثلة في ثلاث مقاولات قسم عليها مشروع الإنجاز إلى ثلاثة أجزاء. كما حدد تسليم المشروع ب 16 شهرا، وهو ما شدد من خلاله والي الولاية على ضرورة تقليص مدة الإنجاز، ووعد به المقاول المكلف بإنجاز الشطر الأول إلى تقليص المدة والإسراع في وتيرة الانجاز في مدة لا تتجاوز ال 10 أشهر بمبلغ مالي قيمته 600 مليون دج رصدت لإنجاز المشروع، الذي من شأنه الاهتمام بالسياحة الجبلية كونه يخرق جبلين. وقد أكد عديد الشبان أن انطلاق المشروع قد بعث في نفوسهم حياة جديدة بعد الالحاح على المطلب، وكذا تلبية السلطات المعنية لهذا الأخير.