إضراب عام يشلّ جامعة «أمحمد بوقرة» ببومرداس

لا تزال قضية اعتداء أحد الطلبة على أستاذ بكلية العلوم الاقتصادية والتسيير بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، تحرك المشهد اليومي داخل الحرم الجامعي، حيث دخل الطلبة في إضراب عام وغلق المدخل الرئيسي احتجاجا على قرارات مجلس التأديب الذي أصدر حكما صارما بإقصائه عن الدراسة لمدة موسمين متتاليين، وسط تذمر كبير من باقي الطلبة الذين حرموا من إجراء امتحانات السداسي الأول.لم يهضم الطالب المقصى ومعه باقي الطلبة الذين تضامنوا معه قرارات مجلس التأديب التي وصفت بالقاسية وغير المؤسسة، حسب ما كشفوا عنه ل «الشعب»، مستندين في ذلك الى غياب حجج الغش الذي توبع بها الطالب ودفعه تحت تأثير استفزازات الأستاذ الى القيام برد فعل قوي للدفاع عن حقه في هذه القضية التي بدأت تتشعب أكثر داخل الجامعة، وتفرز مزيدا من الصراعات أحيانا بين الطلبة والإدارة وأحيانا بين الأساتذة والطلبة، وكل هذا على حساب المهمة الأساسية لهذه المؤسسة العلمية، خاصة وان جامعة بومرداس تعيش حالة من عدم الاستقرار والإضرابات المتواصلة طيلة ثلاثة مواسم متتالية لأسباب تتعلق بالانتقال، التخصص، حق متابعة التكوين في شهادة الماستر، التكوين وغيره من المطالب المشروعة وأخرى تستعمل كمطية للابتزاز من قبل التنظيمات الطلابية.ولم يتوقف الأمر عند صراع الطلبة والمنظمات الطلابية المتصارعة والمهيمنة على مفاصل الجامعة، بل امتد الأمر الى الأساتذة الذين عبروا مؤخرا وبصراحة عن تذمرهم من ملف السكن وكيفية تسييره، بالخصوص إذا علمنا أن العديد من الأساتذة الدكاترة لا يزالون الى اليوم يتقاسمون غرفا مع الطلبة بالأحياء الجامعية، رغم الوعود المقدمة لهم من طرف رئاسة الجامعة بتسوية الملف وتوفير كوطة من السكنات الوظيفية، مع إعداد قائمة للراغبين في الحصول على سكنات تساهمية، لكن لا شيء تحقق إلى اليوم، حسب تصريحات بعض الأساتذة.