الجزائر

إصلاحات سياسية واقتصادية في الجزائر قبل نهاية 2014



إصلاحات سياسية واقتصادية في الجزائر قبل نهاية 2014
أكد معهد "ستراتفور" الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والأمنية، أن الوضع الأمني الملتهب في ليبيا سيلقي بثقله على الجزائر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، خصوصا في ظل الحديث المتزايد عن إعلان تنظيمات إرهابية في المنطقة ولاءها لأمير ما يعرف ب"داعش".الوضع الليبي سيلقي بثقله خلال ال3 أشهر المقبلةالاهتمام سينصب حول إدارة مخاطر تردّي الأوضاع الأمنية في الدول المجاورة وقدم مركز ”ستراتفور”، وهو إحدى الأذرع البحثية للاستخبارات الأمريكية، توقعاته السياسية والاقتصادية والأمنية للجزائر خلال الأشهر القليلة القادمة، عبر التساؤل في بداية تقريره: ما الذي تتوقعه الاستخبارات لمستقبل المنطقة في الربع الثالث من العام الجاري؟ ليرد معدو التقرير أن التركيز الجزائري سيكون في إدارة مخاطر الوضع الأمني في ليبيا المجاورة، مذكّرين برفع الجزائر من وتيرة عملياتها الأمنية والعسكرية على طول الحدود الليبية بالتنسيق مع تونس، في إشارة إلى حالة الفلتان الأمني القادمة من الجارة الشرقية بعد عودة ”المقاتلين” إلى بلدانهم من سوريا والعراق، الذين كانوا في صفوف جبهة ”النصرة” و”داعش”، ونبهوا إلى مواصلة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، حملته الأوسع ضد المسلحين، وقالوا إن استمرار حملة ”الكرامة” قد يعطي فرصة للحكومة الليبية بأن تهتم بإدارة المعارضة والاحتجاجات، مشيرين إلى أن الحكومة القادمة ستبدأ جولة جديدة من المحادثات مع متمردين محليين بينهم العصابات التي تسيطر على محطات النفط الشرقية، و”ربما تكون طرابلس قادرة على تأمين حقول النفط، وضمان إنتاج النفط بشكل مستقر لاحقًا”، يضيف التقرير. وبخصوص التوقعات السياسية في الجزائر، أكد مركز ”ستراتفور” استمرار المشاورات مع شخصيات معارضة قبل الإعلان عن إصلاحات سياسية واقتصادية يتوقع أن تكون قبل نهاية العام، مشيرا إلى أن جلسات أحمد أويحيى مدير ديوان رئاسة الجمهورية مع الشخصيات الوطنية، تمهد لتعديل الدستور قبل نهاية 2014. وفي الشأن الاقتصادي، أشار خبراء مركز ”ستراتفور” إلى أن الحكومة الجزائرية تركز على تطوير موارد الطاقة غير التقليدية مثل الصخر الزيتي، وبين التقرير أنه خلال العقد الماضي، كانت ”الحرب على الإرهاب” هي الصبغة الأساسية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، واختفت تلك ”النغمة” الأساسية لفترة، لكنها تعود الآن مع ظهور ”المقاتلين” بقوة في سوريا وبلاد ما بين النهرين، غير أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست مستعدة للانجرار نحو حرب أخرى في الشرق الأوسط، ولا يمكنها أن توقف التمدد ”الإرهابي” من خلال التدخل العسكري المباشر، خاصة أنها لا تريد أن تعيد تجارب أفغانستان والعراق، وأكد الخبراء أن الاضطرابات لن تقتصر على العراق، وستمتد من دمشق إلى صنعاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)