إسلاميون يطالبون الحكومة بمقاطعة اتفاقية "سيداو"

تسعى أحزاب إسلامية للضغط على الحكومة، لمقاطعة اتفاقية "سيداو"، محذرة من رفع التحفظ على مواد تتنافى مع الشريعة الإسلامية بشكل قاطع، ودعا ممثلوه ذه الأحزاب الى الوقوف في وجه ما أسموه ب"الرياح التغريبية"، التي تسعى الى تقنين الزواج المثلي في الجزائر والتخلي نهائيا عن الولي في الزواج، وهو ما تم تطبيقه في الكثير من دول العالم.وفي هذا الإطار، دعا القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، في تعليق له على هذه المستجدات، الحكومة الى مقاطعة هذه الاتفاقية، منتقدا تصريحات وزيرة التضامن الوطني مونية مسلم، التي أعلنت عن عدم مقاطعة الجزائر لهذه الاتفاقية مقابل رفض التحفظات على بعض المواد التي تتعارض مع الشريعة، معتبرا انه إجراء مبدئي، لان الجزائر في نظره ستجد نفسها مجبرة على توقيع هذه الاتفاقية بالنظر الى بعض البنود التي تضمنتها، وأضاف أن للدول السيادة الكاملة في التحفظ أو عدم التوقيع على هذه الاتفاقية، وهناك دول مثل أمريكا لا تزال ترفضها ولا أحد يضغط عليها، والجزائر تحفظت عليها لسنوات طوال لمخالفتها قانون الأسرة وقانون الجنسية، وتزامن تحفظها مع الحصار الذي كانت تعاني منه بسبب الأزمة الأمنية، ودعها إلى مقاومة هذه الاتفاقيات التي تتعارض مع القيم الدينية والاجتماعية والثقافية للشعب.وأرجع حمدادوش، التذبذب المسجل في المواقف إلى الضعف والفراغ الذي تعاني منه مؤسسات الدولة، وهو الذي فتح -على حد قوله- الأبواب لفرض أجندات أجنبية، ووجه المتحدث أصابع الاتهام الى بعض الجمعيات والمنظمات، قائلا أنها تحاول فتح معارك الهوية والدخول في الصراعات الايديولوجية المدمرة.