الجزائر - A la une


لا تزال حوادث المرور تحصد الأرواح و تخلف الكثير من الجرحى عبر طرقاتنا و لا يختلف ذلك صيفا أو شتاء بل إن الظاهرة متواصلة و تتسبب في مآسي عميقة للعائلات والأفراد و قد سجلت أول أمس حصيلة مروعة لحوادث السير تقدر ب11 قتيلا و 26 جريحا عبر ولايات أدرار و باتنة و تبسة والجلفة و ورقلة ووهران وإليزي و و الوادي وخنشلة وعين الدفلى و غليزان ،و لعل أخطر هذه الحوادث ذلك الذي وقع مساء الأحد الماضي على الطريق السريع شرق غرب بسيدي عابد ببلدية عين السلطان بخميس مليانة ولاية عين الدفلى بين شاحنتين ذات مقطورة وست -6- سيارات سياحية مخلفا خمسة -5- قتلى و 12 جريحا و بهذا فإنه يدق ناقوس الخطر من جديد بخصوص قيادة السيارات والاستهتار بقانون المرور والمخالفات التي يرتكبها مستعملو الطريق غير مبالين بحياة مرافقيهم على متن السيارات و لا الراجلين ومن يتقاسمون الطريق معهم ،فالوضع خطير ويستدعي الكثير من الصرامة في تطبيق و احترام قانون المرور للمحافظة على السائقين والراجلين ،و لسنا هنا للتذكير بمخاطر التجاوز و السرعة المفرطة و عدم احترام مسافة الأمان بين السيارات و غيرها من السلوكات السلبية للسائقين التي تتسبب في مآسي عائلية و حوادث مرور مميتة و خسائر مادية معتبرة مع أنه بقليل من التريث و النظام يمكن تجنب كل هذا ،و مع هذا فالموت في حوادث المرور أصبح عاديا و كثيرا وكذلك الإصابة بالإعاقات جراء تلك الحوادث هي أيضا كثيرة ،و لهذا وجب تكثيف التوعية و التحسيس بمخاطر الطريق و توجيه السائقين و الراجلين.لسنا هنا بحاجة إلى توضيح معاناة الناس الذين يفقدون أبناءهم وعائلاتهم في حوادث مرور كان بالإمكان تجنبها بقليل من الاحترام لقانون المرور ،و لا نحن نحتاج إلى الوقوف على الحالة النفسية لأشخاص أصيبوا بإعاقات في حوادث سير لكننا نود في هذا المقام التركيز على التأثير الاجتماعي و النفسي لحوادث المرور و ما يترتب عنها من معاناة و ألم .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)