الجزائر - A la une

إدراج الطب العام كتخصص قار ضمن تكوين طلبة الطب




إدراج الطب العام كتخصص قار ضمن تكوين طلبة الطب
سيتم بداية من الموسم الجامعي القادم، إدراج الطب العام كتخصص في كليات الطب بالجزائر، حسبما أكده ل»المساء»، الدكتور رضوان حجيج رئيس الجمعية الجزائرية للطب العام، على هامش الملتقى الجهوي الأول للجمعية المنعقد مؤخرا ببومرداس، موضحا أن الجمعية تضع كل أعضائها تحت تصرّف وزارة التعليم العالي من أجل إنجاح هذا المسعى وبصفة تطوعية.حول موضوع «الطبيب العام، حجر الزاوية في النظام الصحي»، انعقد اللقاء الجهوي الأول لولايات الوسط للجمعية الجزائرية للطب العام مؤخرا، حضره ما يزيد عن 500 مشارك يمثلون قرابة 30 ولاية. تم خلال اللقاء إبراز أهمية الطبيب العام في المعادلة الصحية وأنه الحلقة الأولى والأقوى في تقديم العلاج.
حسب الدكتور رضوان حجيج، رئيس الجمعية، فإن المطالبة بإدراج الطب العام كتخصص قار ضمن المسار التعليم العالي للأطباء، أصبح اليوم حتمية تفرض نفسها «لأن النظام الصحي الجزائري من أحسن الأنظمة، لكن ينقصه تفعيل حقيقي لدور الطبيب العام الذي يرتكز عليه العلاج المبدئي»، ويكشف بقوله بأن الموسم الجامعي 2018-2019 سيشهد لأول مرة إدخال الطب العام كتخصص قار في مسار التكوين المتخصص للأطباء، مثمّنا هذه الخطوة التي جاءت بعد سنوات طويلة، عملت خلالها الجمعية الجزائرية للطب العام على تحسيس الجهات المعنية بهذه المسألة، التي من شأنها تحسين التكفل الطبي والعلاجي بالمرضى من جهة، وإنقاص التكلفة الاقتصادية للصحة من جهة أخرى. علما أن إحدى الدراسات الأوروبية المتخصصة أظهرت أنه من بين 1000 مريض بالغ، يصاب بأي اضطراب صحي، فإن 700 منهم يظهر لديهم عارض أحد الأمراض، و327 يقصدون وحدات العلاج القاعدي ليكشف عنهم طبيب عام، و8 فقط يقصدون المستشفى للعلاج، بينما حالة واحدة من الألف تقصد العلاج المتخصص، وهذا ما يظهر الأهمية التي يكتسيها الطبيب العام في النظام الصحي، ومنه إعطاؤه المكانة التي يستحق في النظام الصحي الوطني، لاسيما مع الإمكانيات المادية الضخمة التي يتم ضخها سنويا من أجل تقديم خدمة علاجية في المستوى للمواطن.
في المقابل، فإن إعطاء المكانة اللائقة للطبيب العام، من خلال إدراج الطب العام كتخصص قار في مسار التكوين العالي، أصبح حتمية تفرض نفسها، خاصة أن الجزائر تعتبر من الدول التي تتبنى هذا المسعى، يقول د.حجاج، مشيرا إلى أهمية إعادة النظر في الفراغ القانوني لهذه المسألة «ننتظر من قانون الصحة الجديد رفع هذا اللبس من خلال تفصيل أدق حول تكوين الطبيب العام، الذي لابد أن يكون في مؤسسات الصحة القاعدية، وليس في المستشفيات من طرف الأطباء الأخصائيين، وهو الخلل الذي يعكس عدم التوافق الحاصل حاليا بين ما هو مهني وما هو واقعي».
في السياق، يشير المسؤول إلى أن الجمعية تضع خبرتها بين أيدي وزارة التعليم العالي من أجل تكوين طبي كفوء، مع انطلاق إدراج تخصص الطب العام بداية من الموسم الجامعي القادم، وقال بأن الملتقيات التي يتم عقدها في مختلف جهات الوطن، تهدف إلى التكوين المتواصل للأطباء العامين، بالتالي تكوين المكونين الذين هم على استعداد لوضع خبراتهم تحت تصرف الوصاية بصفة تطوعية، للوصول إلى هدف الارتقاء بهذا التخصص الذي يرتكز عليه الطب القاعدي، بالتالي التكفل ب90٪ من المشاكل الصحية للمجتمع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)