إدخال نظام الميكرو سكايب في الخدمة الكهربائية بسكيكدة

تشرع الشركة الوطنية للكهرباء والغاز بسكيكدة في العمل بنظام الميكروسكايب لأول مرة في مجال الخدمات وإصلاح الأعطاب الكهربائية والأعطاب التقنية المعقدة والتي ستتم ابتداء من فاتح جوان المقبل عن طريق التحكم عن بعد. هذه التقنية بدأ العمل بها في الدول المتقدمة حديثا تسمح للأعوان التقنيين والمهندسين العاملين في مجال إصلاح الشبكات الكهربائية والأعطاب التقنية من مختلف الأحجام بتحديد مكان وموقع وزمان العطب التقني الذي يطرأ على الشبكة الكهربائية ومعرفة مكانه بدقة حتي ولو كان بعيدا عن مقر الشركة في حي الفوبور في الولاية ولو في واد الزهور عند الحدود مع ولاية جيجل ومن ثمة عزل المنطقة التي وقع فيها العطب عن الأماكن القريبة منها غير المتضررة، والتدخل فيما بعد للقيام بالإصلاحات التقنية الضرورية. وكانت عملية تحديد مكان العطب التقني تتم سابقا بواسطة توسيع الاستشارة والاتصال بالسكان ويتطلب ذلك مدة طويلة وعمليات صعبة وأحيانا غير مضمونة وقد أوكلت مهمة تركيب هذا النظام في مقر الشركة بالفوبور الى مؤسسة ألمانية وسيشرع رسميا في العمل بهده التقنية أوائل جوان القادم حسب ما أكده المدير الولائي لسونلغاز في وقت سابق والذي أوضح في هذا الخصوص أن هذا النظام سيريح المتعاملين في ميدان إصلاح الأعطاب ويقدم خدمة جليلة لتسريع إصلاح الأعطاب وإعادة الشبكة الى الخدمة مرة اخرى في زمن قياسي، حيث إن العمل سيتم مستقبلا بواسطة أجهزة التحكم عن بعد.من جانب آخر كشف مسؤول الشركة عن وجود برنامج ضخم وغير مسبوق يجري إنجازه في كل بلديات الولاية لبناء ستين محولا كهربائيا تدخل في اطار برنامج عمل الشركة في سنة 2014، ويبلغ طول الشبكة الكهربائية التي يجري مدها الي البلديات 61 كلم منها 25 كلم ذات ضغط متوسط. وكلف هذا البرنامج الذي سينتهي مع بداية هذه الصائفة 45 مليار سنتيم، ويعد حسب مصدر مسؤول تكملة للبرنامج الضخم الذي أنجز بالولاية في سنة 2013 وهو موجه لتحسين الخدمة العمومية من جانب سونلغاز للمواطنين والمؤسسات الاقتصادية وغيرها، وهناك عشرة محولات كبري سيشرع في بنائها بعد الانتهاء من أشغال ا60 المبرمجة وتدخل كذلك في برنامج السنة الحالية وتكتمل مع نهاية السنة الجارية لتنطلق أشغال إنجاز مجموعة أخرى من المحولات الجديدة في السنة القادمة بعد انتهاء فرق الإحصاء للشركة من إعداد تقييم دقيق لحاجيات السكان والمؤسسات المحتاجة للطاقة الكهربائية او التي لا يصلها الكهرباء علي الإطلاق.واستنادا لمسؤولين بالشركة فإن احتياجات الولاية من الكهرباء ستصبح ملبية بنسبة 80 % بداية من الصائفة القادمة وذلك بعد أن كانت في وقت سابق متدنية وصعبة وبخصوص منطقة القاعدة البتروكيماوية والتمازج بينها وبين سكان العربي بن مهيدي وفلفلة وواد القصب، أشار المدير الى أن مركزا جديدا يصنف من الناحية التقنية بالمنطلق كابتاج يجري بناؤه حاليا من طرف مؤسسة كهريف وحقق نسبة تقدم للأشغال ب60 في المائة، ومن المتوقع أن يدخل الخدمة في جوان القادم مما يسمح بعزل السكان عن القاعدة البترولية.