الجزائر - A la une

إدانة امرأة اختطفت طفلا وحاولت قتله بتيزي وزو




إدانة امرأة اختطفت طفلا وحاولت قتله بتيزي وزو
عالجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، الأحد، قضية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحجز شخص دون أمر من السلطات الشرعية التي راح ضحيتها الطفل "يوغرطة حمامة" الذي اختفى عن الأنظار بتاريخ 8 سبتمبر 2016 لحظات فقط قبل التحاقه بالمدرسة لحضور الدوام المسائي.الأمر الذي اكتشفته والدته التي كانت منهمكة في تحضيرات الاحتفال بختان يوغرطة، إلا أنها نبهته لعدم ذهابه للمدرسة بمفرده وطلبت منه انتظارها من أجل مرافقته تاركة إياه رفقة صديقين له يلعبان أمام المنزل، ولكنها تفاجأت بعدم تواجده بالمكان ما دفع بها إلى الذهاب إلى المدرسة من اجل السؤال عنه ولكنها لم تجده ما أثار قلقها الشديد خاصة بعدما أخبرتها زميلة ابنها أنها رأته برفقة امرأة اقتادته بعيدا عن المدرسة وهو يبكي، وهذا ما دفع بها إلى العودة المنزل وإخبار زوجها، لتعلن حالة الطوارئ للبحث عن الطفل خاصة وان المرأة المقصودة هي زوجة عم الضحية وقد سبق لها وأن تورطت في قضية مقتل الزوجة الأولى لوالد الضحية بتاريخ 20 جوان 2000 وهذا حسب تصريحات الأب في جلسة المحكمة الذي أكد على أن المتهمة تورطت في مقتل زوجته الأولى التي عثر عليها مقتولة وهي حامل في شهرها الثامن عند عودته إلى المنزل، ما أحدث شقاقا في العلاقة بين العائلتين ومن وقتها لم يعد يتحدث مع أخيه وزوجته وكل واحد استقل ببيته الخاص.وذكر الزوج انه يوم الوقائع كانوا بصدد تحضير حفلة ختان ابنه يوغرطة الذي اختفى عن الأنظار، ليكتشف بعدها أن المتهمة"ر، ا" هي من أخذته معها وهذا بشهادة الشهود الذي أكدوا أن رأوها برفقة الطفل دقائق فقط قبل اختفائه، ليعثر عليه من طرف احد الرعاة في الغابة وسط الأشواك وهو غارق بدمائه وفاقدا لوعيه ليتم تحويله إلى المستشفى من اجل إنقاذ حياته حيث مكثت في غرفة الإنعاش لأيام بعد إجراء عملية جراحية على مستوى رأسه بعد تلقيه لعدة ضربات بلوحة خشبية وقد عثر عليها في مشرح الجريمة وهي ملطخة بالدماء التي تأكد بعد إجراء التحاليل عليها أنها دماء الطفل يوغرطة، هذا الأخير صرح لمصالح الأمن بعدها استفاقته أن الفاعلة هي زوجة عمه، وانه بيوم الوقائع كان يلعب الغميضة رفقة صديقيه أين اختبأ أمام باب المستودع وإذا بالجانية تناديه وبعدها أمسكته من يده ووضعت شيئا داخل فمه من أجل منعه من الصراخ وبعدها أدخلته إلى منزلها أين وجهت له العديد من الضربات قبل إن تقتاده إلى طريق المنبع المائي أين ضربته بلوحة خشبية ورمته من اعلي منحدر باتجاه الأشواك وغادرت المكان تاركة الطفل يسبح في دمائه.لكن مرور الشاهد "ع، ف" وهو صاحب إسطبل أدى إلى اكتشاف الحادثة حيث سمع أنين الطفل فاتجه إلى المكان وعثر عليه ليقوم بالاستنجاد بأهل القرية وبوالدي الطفل الذين حضروا إلى عين المكان وأسعفوا الطفل على جناح السرعة إلى المستشفى قبل مفارقته للحياة، ليروي بعد ذلك تفاصيل الحادثة وهي نفس التصريحات التي أكدها في جلسة المحاكمة مشيرا بإصبعه إلى المتهمة التي كانت جالسة بعيدا عنه، هذه الأخيرة انكرت الوقائع المنسوبة إليها مصرحة أنها بيوم الوقائع لم ترى الطفل وأنها قصدت المنبع للتزود بالمياه وبعدها عادت إلى المنزل لتحضير وجبة الغذاء ولم تغادره إلا بعد أن سمعت صراخ والدة الطفل فخرجت من اجل معرفة ما حدث، لتتناقض في أقوالها حيث سبق وان صرحت أنها فعلا قد رأت الطفل رفقة أصدقائه وقد قامت بطردهم وضربهم باستعمال لوحة خشبية لأنهم دخلوا للعب داخل فناء منزلها، مستبعدة بذلك التهمة عن نفسها. ممثل الحق العام اعتبر الوقائع بالخطيرة والتمس توقيع تقصى عقوبة في حقها، وبعد المداولة القانونية تمت إدانتها ب 10 سنوات حبسا نافذا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)