إدارات خاوية على عروشها في تيبازة

طالب مواطنو ولاية تيبازة والي الولاية مصطفى العياضي بالتدخل العاجل وفتح تحقيق عاجل في طريقة عمل العديد من الإدارات والمديريات بالولاية حيث اشتكى المواطنون المتوجهون إليها من غياب الموظفين عن مكاتبهم رغم ان توقيت العمل لا يزال ساريا قبل حلول الساعة الرابعة والنصف مساء. كما اشتكى المواطنون من غياب الموظفين بسبب تأخرهم في الالتحاق بها الى غاية الساعة العاشرة أو الثانية زوالا.وبالرغم من التعليمات التي وجهها وزير الداخلية والوزير المكلف بتحسين الخدمة العمومية والمدير العام للوظيف العمومي والقاضية بضرورة الالتزام بمواقيت العمل من أجل ضمان استمرار الخدمة العمومية خاصة في شهر أوت الذي تكثر فيه العطل والتسربات من العمل إلا أن العديد من الموظفين بولاية تيبازة وضعوا مواقيت عمل خاصة بهم حيث تقتصر مواقيت عملهم على بعض السويعات فقط وهو ما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين خصوصا أن عدد الموظفين يتقلص بشكل كبير في هذه الفترة بسبب تفضيل العديد منهم الخروج في إجازة سنوية خلال هذا الشهر، وما تبقى من الموظفين فإن غالبيتهم يأتون متأخرين إلى العمل وينصرفون ساعة أو ساعتين قبل انقضاء وقت العمل، خاصة يوم الخميس حيث يغيب بعض الموظفين كلية في الفترة المسائية. كما أن من مهمة تطبيق تعليمات السلطات الوصية في الالتزام بمواقيت العمل خلال هذه الفترة هو أن أغلب المسؤولين المحليين يفضلون عدم العمل في شهر أوت والخروج في عطلة مما يسمح بزيادة حالة اللامبالاة من طرف رؤساء المصالح والموظفين.والمتجول في الإدارات المتواجدة بالولاية يجدها خاوية على عروشها ابتداء من الساعة الثالثة مساء، حيث يبقى فيها بعض الموظفين الذين يعدون على أصابع اليد، وهو ما يدفع المواطنين الذين يقصدون الولاية لقضاء مصالحهم الإدارية حتى من بلديات تبعد ب70 كيلومتر عن مقر الولاية كالداموس والارهاط وڤراية وسيدي سميان والدواودة وفوكة يجدون أنفسهم مضطرين الى العودة في أيام أخرى وتحمل تكاليف وعناء التنقل في ظروف مناخية صعبة.