إحتجاج عائلة مريض توفي في ظروف غامضة بمستشفى الأخضرية بالبويرة

إحتج ليلة أول أمس العشرات من السكّان داخل مستشفى عمران أوعمران بالأخضرية في ولاية البويرة للمطالبة بفتح تحقيق في وفاة غامضة لشاب كان قد خضع لعملية جراحية بالعاصمة ، قبل أن تتعقد حالته الصحية إثر نقله وهو في حالة غيبوبة ليلة العيد . وحسب تصريح والد الضحية "ش.ح" 24 سنة والقاطن بحي حمانة الشعبي وسط الأخضرية ، فإنه تم نقله إلى مستشفى الأخضرية منتصف رمضان وهو يعاني من وجود الماء بصدره، حيث تم تقديم الإسعافات له حينها ليتم تحويله إلى مستشفى بير مراد رايس وهو في حالة جيدة ، مضيفا بأن إبنه بقي هناك أكثر من 10 أيام يزوره يوميا ليخضع لعملية جراحية مفاجئة على مستوى القلب دون علمه، دخل على إثرها في غيبوبة استمرت لعدة أيام إلى غاية وفاته أول أمس، حيث إستغرب والد الضحية سبب تحويله من مستشفى بير مراد رايس إلى مستشفى الأخضرية ليلة العيد وهو لا يزال في حالة غيبوبة ، مع العلم أن هذا الأخير لا يتوفر على مصلحة للإنعاش ملائمة مثلما قال محدثنا، أين تخضع المصلحة ذاتها لعملية صيانة ، مما شكل خطرا على حالته وزاد من تعقدها.بروفيوسر بمصحة بئر مرادرايس عضو بالبرمان وراء قرار طرد المريض إلى مستشفى الأخضرية أما عن سبب تحويله المفاجىء وهو في تلك الحالة ، فقد صرح والد الضحية بأنه كان بفعل ضغط من طرف إدارة مستشفى بير مراد رايس وبروفيسور هناك عضو بالبرلمان في حين تجهل أسباب إصرار هذا البروفيسور على التحويل بالرغم من خطورة العملية على صحة المريض وفق ما جاء على لسان المتحدث ، كما أضاف بأن إبنه بدت عليه أعراض نزيف داخلي ، حيث ظهرت الدماء من أنفه وأذنيه وانتفخت جثته بشكل مفاجىء ، وهو الأمر الذي زاد من شكوك العائلة حول رواية المستشفى ، ما دفع بالعشرات منهم ومن أصدقاء الضحية إلى تنظيم احتجاج مساء أول أمس بساحة المستشفى ، وكادت أن تنزلق الأمور إلى أعمال عنف بعد محاولة أحد المتواجدين هناك الإعتداء على عوني أمن وشرطة يعملان بالمستشفى ، ليعاد التحكم في الوضع بعد تدخل والد الضحية الذي هدأ الأمور ، حيث علمنا بأن هذا الأخير قد تقدم صباح اليوم الموالي لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الأخضرية من أجل طلب فتح تحقيق وإعادة تشريح الجثة للتحقق والتعرف على الأسباب الحقيقية للوفاة .