الجزائر - A la une

إحباط رابع وقفة تضامنية مع غزة في العاصمة



إحباط رابع وقفة تضامنية مع غزة في العاصمة
أحبط عناصر الأمن، الجمعة، رابع وقفة تضامنية مع غزة، حيث حالت قوات الأمن مجددا دون توجه متظاهرين نحو مقر المجلس الشعبي الوطني بالعاصمة، وردّد الغاضبون شعارات التضامن والمساندة لأهل غزة، كما عادوا للتنديد واستنكار الموقف الرسمي العربي والصمت والسكوت الدولي المتواطئ.وسط حضور مكثف لكوكبة من الناشطين الاجتماعيين بينهم "عبد الفتاح زراوي حمداش" مسؤول جبهة الصحوة الحرة، سعى المتظاهرون للسير من مسجد المؤمنين ببلوزداد إلى ساحة أول ماي ثم البرلمان، ساعات بعد خرق الدولة العبرية اتفاق الهدنة وتنفيذها مجزرة دموية جديدة في رفح، وسط صمت عالمي مطبق حول ما يحدث للفلسطينيين من تقتيل صهيوني همجي. قوات الأمن التي كانت مصحوبة بقوات مكافحة الشغب وأرمادة كبيرة من المدرعات وآليات الشرطة منعت المسيرة، وحرصت على تطويق جميع مداخل ومخارج شارع حسيبة بن بوعلي وساحة أول ماي وكذا حي بلوزداد الشعبي وضواحيه.وأوعز زراوي حمداش: "لم نفهم سبب منعنا من التعبير بمسيرة سلمية لنصرة قضية عادلة يتفق الجميع أنها من صميم القضايا الجزائرية "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، ودفع المنع الأمني بعرّابي المسيرة إلى تحويل الأخيرة إلى وقفة تضامنية بشعارات ورايات ويافطات منددة بالصهاينة نصرة للجهاد في فلسطين، ولفت المتجمّعون إلى أنّ إقرار الجزائر مساعدة لفلسطين ب25 مليون دولار يظلّ دون سقف التطلعات.وكان متضامنون مع غزة سعوا 3 مرات في الشهر المنقضي لتنظيم وقفات آخرها تلك المجهضة على مستوى شارع العربي بن مهيدي، وذلك على مستوى ساحة الأمير قبالة بلدية الجزائر الوسطى، لكن عناصر الأمن تدخلوا على الفور وحالوا دون التظاهر والتعبير عما يجيش بقلوب الجزائريين حيال ما يجري بقطاع غزة النازف، والتعبير عن غضبهم العارم حيال ما يُمنى به أهل غزة من تخاذل وانبطاح.كما نظّم نشطاء مسيرة نحو السفارة المصرية بالجزائر، بمبادرة من عديد الدعاة والمثقفين وعموم المواطنين، لكن الأمن أحبطها، وعرفت تلك الوقفة التلويح بشعارات عديدة، أبرزها تلك التي استنكرت "تخاذل" الجيش المصري، ووقوعه في "التنسيق الأمني" مع الكيان الصهيوني، فضلا عن غلق المعابر وقطع الغذاء والدواء عن المحاصرين في القطاع المكلوم رغم أنّ الحالة الحرجة لكثير من الجرحى تقتضي فتحا صريحا ودائما للمعابر، كما جرى انتقاد محاولة تسويق صورة المقاومة للعالم على أنّها "إرهاب" واستبسال أبواق مصرية ل"تجريم المقاومة" فضلا عن تطاول مسؤولين أوروبيين وأمميين تعاموا عن الجلاد وجرّموا الضحية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)